بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب التدريجي من محور نتساريم الواقع في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عبرية فجر يوم الإثنين.
تحرك الجيش الإسرائيلي في هذا الاتجاه بعد مواجهات عنيفة استمرت لعدة أيام بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة في تلك المنطقة.
كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في الأيام الأخيرة، مستهدفة المناطق المحيطة بمحور نتساريم ضمن حملة أمنية أطلقتها السلطات الإسرائيلية.
تسعى هذه الحملة إلى القضاء على ما وصفته بالنشاطات الإرهابية التي تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي في المنطقة.
شهدت العملية استخدام القوات الجوية والمدفعية الإسرائيلية لضرب مواقع للفصائل المسلحة في قطاع غزة، مما أسفر عن تدمير بعض البنى التحتية والمنازل.
أعلنت بعض الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن شن هجمات متكررة على القوات الإسرائيلية في محور نتساريم. أكدت الفصائل أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي الذي يشهده القطاع. استمرت الاشتباكات بشكل متقطع طوال الأيام الماضية، وتخللتها عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف متعددة داخل القطاع.
تحركت الجرافات الإسرائيلية لسحب الآليات العسكرية من محور نتساريم بعد الانسحاب، وسط تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة. اتخذ الجيش الإسرائيلي هذا القرار كجزء من استراتيجية جديدة تعتمد على إعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة في قطاع غزة، بهدف تقليل الاحتكاك المباشر مع السكان الفلسطينيين.
أثارت الأنباء حول الانسحاب ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الإسرائيلية والفلسطينية. رأى بعض المحللين أن الخطوة تعكس فشلًا في تحقيق أهداف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. في المقابل، أشار آخرون إلى أن الانسحاب لا يعني بالضرورة تراجعًا عن العمليات العسكرية، بل قد يكون تكتيكًا مؤقتًا لإعادة النظر في استراتيجيات التعامل مع التصعيد المستمر.
تستمر التوترات في التصاعد بين الجانبين، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط