21 يناير 2025, 9:51 مساءً
بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وسط تصعيد أمني متزايد. وكشف مسؤول إسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن العملية قد تستمر لأشهر، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تنفيذ إستراتيجية مشابهة لما حدث في غزة.
وقال المسؤول في تصريحات نقلتها "القناة 14": "ما فعلناه في غزة سيتكرر في عمليتنا شمال الضفة".
في المقابل، صرح إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، لـ"العربية/الحدث"، بأن "إسرائيل تسعى لتحويل الضفة الغربية إلى غزة ثانية".
اشتباكات وانقطاع الكهرباء
اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الثلاثاء، بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مخيم جنين، بحسب مراسلة "العربية/الحدث". كما أفادت التقارير عن انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء واسعة من المدينة والمخيم.
خسائر بشرية وتصعيد إسرائيلي
أسفرت العملية، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 8 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين بجروح. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الهدف من العملية هو "القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن في الضفة".
وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يتحرك بشكل منهجي ضد "المحور الإيراني"، زاعماً أن أسلحة هذا المحور تتدفق إلى غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية.
ردود فلسطينية ودعوات للتصعيد
من جانبه، اعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، أن "إسرائيل تسعى لخلق واقع جديد"، محملاً الإدارة الأمريكية مسؤولية منح الضوء الأخضر للمستوطنين عبر رفع العقوبات عنهم.
ودعت حركة حماس إلى تصعيد المواجهة مع القوات الإسرائيلية رداً على العملية في جنين، واصفة إياها بأنها تصعيد خطير.
يُذكر أن قوات الأمن الفلسطينية كانت قد شنت عملية في الأسابيع الماضية لإعادة فرض السيطرة على جنين. وأعلنت التوصل إلى اتفاق مع كتيبة جنين في المخيم، تضمن انتشار الأجهزة الأمنية ونزع المتفجرات.
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً في أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر 2023، في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، التي توقفت بعد اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يناير 2025.