11 يناير 2025, 8:23 صباحاً
بفضل من الله- نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، في إنقاذ ستينية أصيبت بـ"6" جلطات دماغية متكررة خلال شهر واحد، نتيجة تضيق شديد في الشريان السباتي، وترتب على ذلك عدة أعراض، وتمكن الفريق الطبي الذي قاده استشاري جراحة الأوعية الدموية د.أشرف الشباطات، من توسعة الشريان السباتي، وإزالة الجلطات بجراحة تمت تحت التخدير الموضعي والمراجعة مستيقظة.
وقال د. الشباطات أن السيدة وهي من الجنسية الأمريكية، قدمت إلى المستشفى وهي تشتكي من ضعف متزايد في الجهة اليسرى من الجسم وعدم القدرة على التحدث بصورة طبيعية، مضيفاً أنه بعد استقبالها مباشرة خضعت لحزمة من الفحوصات الدقيقة، من بينها صور الرنين المغناطيسي Mri، التي أظهرت أنها تعاني من تضيق حاد بالشريان السباتي المغذي للدماغ.
واستطرد د.الشباطات قائلاً أنه وعقب تشخيص الحالة، تم التنسيق مع أطباء التخدير لإجراء عملية عاجلة تحت التخدير الموضعي، وذلك لتقليل احتمالات حدوث جلطات دماغية جديدة، وأجريت لها عملية تم فيها إزالة التضيق الناتج عن تراكم الترسبات الدهنية في الشريان السباتي ووضع رقعة، واستمرت العملية لنحو "90" دقيقة، وبقيت منومة لـ"48" ساعة ثم غادرت المستشفى بحالة صحية جيدة، كما أن فحوصات ما بعد العملية أثبتت خلو الشريان السباتي من التضيقات، إضافة إلى أن المتابعة أكدت عدم إصابتها مجدداً بجلطات عابرة جديدة.
وفي السياق نفسه أوضحت د.هند الحلبي رئيسة قسم التخدير أن إجراء هذه العمليات تحت التخديرالموضعي، تتيح مراقبة حالة الدماغ أثناء العملية، حيث يبقى المراجع مستيقظاً، مما يمكن الجراحين من مراقبة وظائف الدماغ بشكل مباشر وملاحظة أي علامات مبكرة لنقص تدفق الدم إلى الدماغ، والتصرف فوراً لضمان سلامة المراجع، الأمر الذي يقلل من المضاعفات المتعلقة بالتخدير العام ويقصر فترة التعافي، لذلك فإن التخدير الموضعي في مثل هذه الحالات يعد خياراً آمناً وفعالاً.
الجدير بالذكر أن جراحة الأوعية الدموية هو أحد التخصصات الدقيقة التي أولتها مجموعة الدكتور سليمان الحبيب اهتماماً كبيراً، واستقطبت لها نخبة من الكفاءات الطبية عالية التأهيل، وزودتها بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، وبغرف عمليات مجهزة، وتقدم عيادتها رعاية صحية متكاملة لكافة حالات الأوعية الدموية.