اخبار اليوم : ما الذي أشعل حرائق غابات لوس أنجلوس؟.. المحققون يدرسون 4 احتمالات للشرارة الأولى بالتفصيل

يدرس محققون أمريكيون، أربعة من مصادر الاشتعال المحتملة للحرائق الضخمة التي أودت بحياة 11 شخصًا على الأقل ودمرت آلاف المنازل والشركات في منطقة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا.

وحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، في منطقة باسيفيك باليساديس الجبلية الراقية، موطن نجوم هوليوود، حدد المسؤولون أصل الحريق الذي ضربته الرياح خلف منزل يُطل على وادٍ كثيف الأشجار، بمنطقة "بيدرا مورادا درايف- Piedra Morada Drive".

وفي حين أن البرق هو المصدر الأكثر شيوعًا للحرائق في الولايات المتحدة، وفقًا للرابطة الوطنية للحماية من الحرائق؛ فقد تَمَكن المحققون من استبعاد ذلك بسرعة. ولم ترد تقارير عن حدوث صواعق في منطقة باليساديس أو التضاريس المحيطة بحريق إيتون، الذي بدأ في شرق مقاطعة لوس أنجلوس ودمر أيضًا مئات المنازل.

السببان الأكثر شيوعًا التاليان هما: الحرائق التي يتم إشعالها عمدًا، وتلك التي أشعلتها خطوط المرافق.

قال جون لينتيني، مالك شركة "Scientific Fire Analysis" المتخصصة بالتحقيق في الحرائق، في فلوريدا، والذي حقق في حرائق كبيرة في كاليفورنيا؛ بما في ذلك حريق أوكلاند هيلز في عام 1991: إن حجم ونطاق الحريق لا يغير النهج المتبع لمعرفة سببه.

وقال "لينتيني" : "ما حدث بدأ بحريق صغير، وسيركز المحققون على مكان بدء الحريق، وتحديد الأصل، وبفحص هذا الأصل سيتم تحديد السبب".

وحسب "أسوشيتد برس"، فحتى الآن لم يكن هناك أي مؤشر رسمي على الحرق العمد في أي من الحريقين، كما لم يتم تحديد خطوط الكهرباء كسبب أيضًا.

ونقلت "أسوشيتد برس"، عن تيري بروسبر، مدير الاتصالات في اللجنة، عبر البريد الإلكتروني، أن مرافق الكهرباء ملزمة بإبلاغ لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا (CPUC) عندما تعلم بـ"حوادث كهربائية مرتبطة بشكل محتمل بحريق الغابات". ثم يقوم موظفو لجنة المرافق العامة بالتحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك انتهاكات لقانون الولاية.

وأمس الجمعة، قدّمت شركة "أديسون جنوب كاليفورنيا للكهرباء"، تقريرًا إلى لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا يتعلق بحريق إيتون في التلال بالقرب من باسادينا، وهي المنطقة التي تخدمها الشركة.

وقالت شركة "أديسون": إنها لم تتلقَّ أي تلميحات بأن معداتها كانت متورطة في اشتعال ذلك الحريق؛ لكنها قدّمت التقرير إلى الجهات التنظيمية للمرافق الحكومية "من باب الحيطة والحذر" بعد تلقي إشعارات بالحفاظ على الأدلة من محاميي شركات التأمين.

وحسب "أسوشيتد برس"، "أظهر التحليل الأوليّ الذي أجرته شركة إديسون جنوب كاليفورنيا لمعلومات الدائرة الكهربائية لخطوط النقل النشطة التي تمر عبر المنطقة لمدة 12 ساعة قبل وقت بدء الحريق المُبلَغ عنه، عدم وجود انقطاعات أو شذوذ كهربائي أو تشغيلي حتى أكثر من ساعة بعد وقت بدء الحريق المبلغ عنه".

لكن حسب تقرير لوكالة "رويترز"، فقد قالت شركة إديسون جنوب كاليفورنيا للمرافق يوم الجمعة: إن وكالات الإطفاء تُحقق فيما إذا كانت البنية التحتية للمرافق التابعة لشركة جنوب كاليفورنيا إديسون قد أشعلت حريقًا لا يزال مشتعلًا في إحدى ضواحي لوس أنجلوس؛ مضيفة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار.

وقالت شركة أديسون جنوب كاليفورنيا، في ملف قدمته إلى الجهات التنظيمية التابعة لها إنه تم اكتشاف موصل كهرباء ساقط في برج مرتبط بدائرة منطقة "إيجل روك- سيلمار" 220 كيلو فولت.

وقالت شركة المرافق العامة: "لا تعرف شركة أديسون جنوب كاليفورنيا ما إذا كان الضرر الذي تم رصده قد حدث قبل أو بعد بدء الحريق".

وقالت شركة أديسون جنوب كاليفورنيا: إن المعلومات الأولية تُظهر أن الدائرة شهدت تتابعًا في نقل الكهرباء الساعة 10:11 مساءً، وهو نفس توقيت الإبلاغ عن حريق هيرست حوالي الساعة 10:10 مساءً يوم 7 يناير.

ولم تَرُدّ شركة إديسون إنترناشيونال على الفور على طلب التعليق المقدم عبر موقع الشركة على الإنترنت.

وقالت شركة أديسون جنوب كاليفورنيا يوم الخميس: إنها تلقت إخطارات من شركات التأمين للحفاظ على الأدلة المتعلقة بحريق إيتون الذي لا يزال مشتعلًا في لوس أنجلوس؛ لكنها قالت إن أي وكالات إطفاء لم تربط بين الشركة والحريق.