04 يناير 2025, 10:00 صباحاً
تعتزم "مايكروسوفت" إنفاق 80 مليار دولار على مدى عامٍ واحدٍ؛ لبناء مراكز البيانات اللازمة لنشر نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، على ما أعلن رئيس المجموعة العملاقة في مجال المعلوماتية براد سميث؛ الجمعة.
وحسب وكالة "فرانس برس"، قال سميث؛ في منشورٍ على مدونة، إن "أكثر من نصف هذا الاستثمار الإجمالي (الذي بدأ في الصيف) سيتم في الولايات المتحدة، وهذا يعكس التزامنا تجاه هذا البلد وثقتنا بالاقتصاد الأمريكي".
وتضم مراكز البيانات خوادم المعلوماتية التي تشكّل العمود الفقري للحوسبة السحابية، وبالتالي تطبيقات الهاتف المحمول والخدمات الإلكترونية وجميع نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة مثل "تشات جي بي تي".
الذكاء الاصطناعي "كهرباء عصرنا"
وأشاد سميث؛ بإنجازات الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي وصفه بـ"كهرباء عصرنا"، داعياً الرئيس المنتخب دونالد ترامب؛ إلى دعم قطاع التكنولوجيا الذي تشهد علاقاته مع الديموقراطيين والجمهوريين توتراً منذ سنوات.
وشجّع سميث؛ الحكومة المُقبلة على الاستثمار بكثافةٍ في الأبحاث، وخصوصاً عدم إعاقة الشركات بالقوانين، في سياق القلق بشأن المخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا الجديدة.
حرب الرقائق بين أمريكا والصين
وفي سياق المنافسة الشديدة مع الصين، أكَّدَ رئيس "مايكروسوفت" أن "الولايات المتحدة لا تستطيع تحمُّل تكاليف إبطاء القطاع الخاص من خلال فرض قواعد تنظيمية صارمة".
في عهد ترامب؛ خلال فترة ولايته الأولى، ثم في عهد خلفه جو بايدن؛ قَيَّدت واشنطن إلى حدٍ كبيرٍ صادرات أشباه الموصلات المتطوّرة (المخصّصة بشكلٍ خاصٍ للذكاء الاصطناعي)، "وهذا أمرٌ جيدٌ" بالنسبة لبراد سميث.
لكن بعيداً عن آليات الدعم والحرب التجارية، رأى أن "السباق (بين بكين وواشنطن) على النفوذ الدولي سيفوز به بالتأكيد مَن يتقدَّم بشكلٍ أسرع".
وتطرق سميث؛ إلى مبلغ 35 مليار دولار الذي تخطّط "مايكروسوفت" لاستثماره على مدار ثلاث سنوات في أربع عشرة دولة.
كما هنّأ براد سميث؛ دونالد ترامب؛ على الإجراءات التي اتخذها خلال فترة ولايته الأولى، على غرار معظم رؤساء شركات التكنولوجيا الكبرى الذين يكيلون المديح إلى الملياردير الجمهوري منذ أشهر.
قضية انبعاثات الكربون
من ناحية أخرى، تجنَّب سميث؛ ذكر القضايا البيئية المرتبطة بمراكز البيانات.
فقد أدّى الازدياد الكبير في متطلبات الطاقة الحاسوبية للذكاء الاصطناعي، إلى تقويض الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات الكربون من قِبل شركات: جوجل وأمازون ومايكروسوفت ومنافسيها.
وفي عام 2023، زادت انبعاثات "مايكروسوفت" بنسبة 29% مقارنة بسنة 2020.
وحقّقت "مايكروسوفت"، التي تتخذ مقراً لها في ريدموند- شمال غربي الولايات المتحدة، أكثر من 72 مليار دولار من صافي الأرباح في سنتها المالية الأخيرة، المنتهية في نهاية يونيو 2024، ويرجع ذلك أساساً، إلى نشاطها في قطاع الحوسبة السحابية.