أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية غير العادية المنعقدة لبحث تطورات القضية الفلسطينية أن مصر تعكف على تشكيل لجنة فلسطينية مكونة من مهنيين وتكنوقراط مستقلين لإدارة قطاع غزة.
وضح أن اللجنة ستتولى إدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة وتعمل على تنسيق جهود الإغاثة اللازمة للفلسطينيين المتضررين داخل غزة.
أشار السيسي إلى أن مصر تساهم بشكل فاعل في تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار في قطاع غزة مستقبلاً.
وأكد أن هذا التدريب يسعى إلى تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم الداخلية وإعادة السلطة الفلسطينية بشكل فعال إلى القطاع بعد الفترة الانتقالية.
أكدت مصر على أهمية تشكيل لجنة الإشراف المؤقتة بهدف توفير الخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار في غزة حتى يتم التمهيد لعودة السلطة الفلسطينية بالكامل إلى القطاع وإدارة شؤونه السياسية والاجتماعية.
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤية السلطة الوطنية لإدارة قطاع غزة بالتنسيق الكامل مع الدول العربية الشقيقة.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعمل على تولي مهامها في القطاع من خلال مؤسساتها الحكومية الرسمية وتفعيل دور الأجهزة الأمنية بعد إعادة هيكلتها وتوحيدها وتدريبها بالتعاون مع مصر والأردن.
أشار عباس إلى أن الرؤية تهدف إلى تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بدورها الكامل في إدارة القطاع بما يعزز من قوة المؤسسات الفلسطينية ويضمن الانتقال السلمي لإدارة قطاع غزة.
وشدد على ضرورة تمكين المؤسسات الوطنية الفلسطينية من أداء دورها الحيوي في ضمان استقرار غزة وتنمية القطاع.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال كلمته على أهمية تذليل العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ودعا إلى ضرورة ضمان أن الحل المستقبلي لا يشمل وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في القطاع، مؤكدًا أن غزة ينبغي أن تكون جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
نوه جوتيريش بأن أي حلول مؤقتة يجب أن تركز على تعزيز الإدارة الفلسطينية في غزة ضمن إطار زمني محدد وتوافق دولي.
ولفت إلى أن الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية ينبغي أن تظل جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعترف بها وتدعمها الشعوب العربية.
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله خلال كلمته على أهمية وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان،
مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
في كلمته، أشار الرئيس اللبناني إلى أن لبنان استعاد مكانته الشرعية العربية والدولية. كما شدد على أن بلاده ما زالت تواجه تحديات الاحتلال الإسرائيلي في بعض المناطق اللبنانية وأكد أن هناك أسرى لبنانيين في السجون الإسرائيلية، مما يستوجب استمرار الضغط الدولي لاستعادة حقوقهم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
