أخبار عاجلة

ملك الأردن يجدد رفض التهجير من غزة ويحذر من التصعيد بالضفة خلال قمة عربية طارئة

جدد الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، التأكيد على موقفه الراسخ ضد تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، محذرًا من عواقب التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية. جاءت تصريحات جلالته خلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة، حيث تناولت الأوضاع المتدهورة في فلسطين.

في كلمته، أشار الملك عبد الله إلى الحاجة الملحة لتوحيد الجهود العربية، مؤكدًا على أربعة محاور رئيسية ينبغي الالتزام بها. الأول هو “رفض التهجير التام للفلسطينيين”، حيث أكد الملك أن هذا التصرف لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

أما المحور الثاني، فقد أعرب عن ضرورة تطوير خطة واضحة لإعادة إعمار غزة، فقد تناول الملك أهمية وجود جدول زمني محدد لتطبيق هذه الخطة، مؤكداً على ضرورة تنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين لكسب الدعم المطلوب.

وفي إشارة إلى الخطط الإيجابية، ذكر الملك عبد الله تقدير المملكة لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي طرح خطة لإعادة إعمار غزة دون التهجير، مما يعكس التعاون العربي حيال القضية الفلسطينية.

وقال الملك عبد الله في ختام كلمته: “إنه من الضروري أن نعمل جميعًا على ضمان حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة، وعلينا أن نكون صادقين في دعم قضيتهم العادلة”.

كما دعا السيسي إلى توجيه الدعم لصندوق سيتم إنشاؤه لتنفيذ هذه الخطة، وإلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لها، معلنا عن عقد مؤتمر دولي لإعمار غزة في أبريل/ نيسان المقبل.

وفي المحور الثاني دعا الملك إلى “دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب”.

وطالب في المحور الثالث بـ”وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، خاصة في شهر رمضان المبارك، لمنع محاولات تفجير الأوضاع من المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية”.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبموازاة هذه الإبادة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 928 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وأكد ملك الأردن في المحور الرابع على أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات”.

كما شدد على “أهمية الاستمرار في وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تنفيذ جميع مراحله”.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني 2025 بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، إلا أن تل أبيب تنصلت منه برفضها البدء في مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأول في 1 مارس/ آذار الجاري.

وأردف الملك عبد الله: “ونشدد على رفضنا للقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، الذي يخالف القانون الدولي”.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

والأحد، ادعت إسرائيل أن “حماس” ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

بينما تؤكد “حماس” التزامها بالاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات “ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق”.

وختم الملك بقوله: “سيستمر الأردن ببذل كل الجهود لدعم صمود أشقائنا الفلسطينيين، وتوفير المساعدات إلى غزة، ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والعمل لمستقبل من الاستقرار والازدهار للمنطقة”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السيسي يعلن خطة مصر لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين في قمة عربية طارئة
التالى تركيا واليونان تؤكدان على تعزيز التعاون الثنائي في اتصال هاتفي بين أردوغان وميتسوتاكيس