أعلن عبد الفتاح السيسي اليوم عن خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة.
أكد السيسي أن الخطة تهدف إلى ترميم ما دمرته الأحداث الأخيرة في غزة دون تهجير السكّان الفلسطينيين. وأشار إلى أنه تمت صياغة هذه المبادرة بالتعاون مع فلسطين والمؤسسات الدولية المعنية، ما يعكس التكاتف العربي والدولي في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته أمام القادة العرب، دعا السيسي إلى أهمية حشد الدعم الدولي والإقليمي لهذه المبادرة، مشدداً على ضرورة التزام الدول العربية بمساندة القضية الفلسطينية والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته.
وقال السيسي: “إن علينا جميعًا أن نضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني، وأن نؤكد على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة. خطة إعادة الإعمار هذه ليست مجرد مشروع، بل هي رسالة تضامن عربى مع الأشقاء في فلسطين.
كما دعا السيسي إلى توجيه الدعم للصندوق الذي سيتم إنشاؤه لتنفيذ هذه الخطة، وإلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لها.
وأكد أن هذه الخطة “تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقاءه على أرضه”، مشددا على أن مصر “لن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني”.
وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس المصري عن عقد مؤتمر دولي لإعمار غزة في أبريل/ نيسان المقبل.
وأشار إلى أن مصر عملت مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة إدارية من المهنيين والتكنوقراط المستقلين الفلسطينيين توكل إليها إدارة غزة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هذه اللجنة ستكون مسؤولة عن الإشراف على شؤون الإغاثة وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى هناك.
ولفت السيسي إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة “سعت بقوة السلاح لتفريغ القطاع من سكانه”، وخلفت “وصمة عار في تاريخ البشرية عنوانها انعدام الإنسانية”.
وأعرب عن أمله بأن تتواصل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستمرار وقف إطلاق النار بغزة.
وبشأن سبل حل القضية الفلسطينية أكد السيسي أن التوصل للسلام بالمنطقة لن يتحقق دون تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد على أن القدس المحتلة ليست مجرد مدينة، مردفا بالقول: “بل رمز لهويتنا”.
وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة افتتح القمة، مؤكدا أن “التمسك بمسار السلام الدائم والشامل هو الإطار الضامن لينال الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية المشروعة في تقرير المصير، وإقامة دولته الوطنية المستقلة، استنادا لحل الدولتين”.
وأكد رفض بلاده لأي “محاولات للتهجير والاستيطان” في الأراضي الفلسطينية، وأشاد “بمبادرة مصر الشقيقة المطروحة أمام القمة بشأن غزة”.
ودعا آل خليفة إلى “دعم هذه الخطة التي تُسهم في تقوية روابطنا الأخوية، وحماية أمننا القومي، وتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة التحديات التي تتعرض لها مصالحنا المشتركة، وبما يحفظ مكتسباتنا التنموية وسبل تقدمنا وازدهارنا”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط