أخبار عاجلة

حماس تؤكد: لا تمديد لوقف إطلاق النار في غزة

أعلنت حركة حماس، اليوم، أنها لن تمدد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي انتهت في نهاية الأسبوع الماضي. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس يشهد فيه القطاع توترات متزايدة.

في تصريح لقناة العربي التلفزيونية، قال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: “لا توجد محادثات حالياً لبدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار. كانت المرحلة الأولى تهدف إلى وضع حد نهائي للحرب، لكنها لم تحقق أهدافها”. وأشار إلى أن المقترحات الحالية لا تشمل المطالب الأساسية التي وضعتها الحركة، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من غزة وإطلاق سراح مزيد من الأسرى.

من جهة أخرى، أبدى مسؤولون من جانب الاحتلال انخراطهم في “حوارات مكثفة” مع وسطاء من قطر والولايات المتحدة في القاهرة يوم الخميس الماضي، إلا أن هذه المحادثات لم تسفر عن نتائج تذكر حتى اللحظة.

قال قاسم في ختام تصريحه: “الشعب الفلسطيني يستحق حلاً دائماً، وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار. نحتاج إلى التقدم نحو السلام العادل.”

وكانت المرحلة الأولى من الهدنة التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني قد أوقفت إلى حد كبير أكثر من 15 شهراً من عدوان الاحتلال على غزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك يوم الجمعة أن “وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يصمد، ويجب أن يستمر إطلاق سراح الأسرى، الأيام المقبلة حاسمة، ويجب على الأطراف ألا تدخر أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق”.

من ناحيتها، أعلنت حركة حماس أنها سترفض مناقشة أي طرح غير تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، واتهمت دولة الاحتلال بمحاولة “كسب الوقت وانتهاك الاتفاق”.

وقال مسؤول كبير في حماس لوكالة فرانس برس يوم السبت شريطة عدم الكشف عن هويته “من المفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق الأحد”.

وتريد دولة الاحتلال من حماس إطلاق سراح الأسرى كجزء من تمديد المرحلة الأولى بدلاً من الانتقال إلى المرحلة الثانية، في حين قالت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا إنها تحتفظ بالحق في استئناف القتال في أي وقت للقضاء على حماس إذا لم تستسلم لإلقاء سلاحها.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن تل أبيب لا تخطط للانسحاب من ممر فيلادلفيا في غزة يوم السبت، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قال مصدر لم يكشف عن هويته: “لن ننسحب من محور فيلادلفيا، لن نسمح لقتلة حماس بالتجول على حدودنا مرة أخرى بالشاحنات والبنادق، ولن نسمح لهم بإعادة التسلح من خلال التهريب”.

وجاء التقرير في الوقت الذي قال نقلت فيه القناة 12 العبرية عن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس قوله أن محور فيلادلفيا سيظل منطقة عازلة، مثل تلك التي فرضتها دولة الاحتلال في لبنان وسوريا.

يذكر أن حماس أدانت تصريح كاتس، قائلة إن رفض دولة الاحتلال الانسحاب من محور فيلادلفيا هو خرق لشروط الاتفاق.

ومن المعلوم أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تنتهي بعد يوم واحد فقط من بدء شهر رمضان في غزة، مما ترك السكان يحتفلون بالشهر الإسلامي المقدس أمام مستقبل غير مؤكد، بعد أن أسفر عدوان الاحتلال على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 48319 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما أدى العدوان إلى تهجير حوالي 2.4 مليون نسمة من سكان المنطقة المحاصرة بالكامل، والذين يعيشون في ظروف كارثية.

وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تم إطلاق سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني مقابل 25 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة وثمانية متوفينـ في حين يقدر أن 10 آلاف أسير فلسطيني لا يزالون رهن الاعتقال في سجون الاحتلال و59 إسرائيلياً مازالوا أسرى في غزة.

وبموجب الاتفاق، فقد تم تخصيص المرحلة الثالثة لإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية، وهو المشروع الذي تقدر كلفته الأمم المتحدة بأكثر من 53 مليار دولار.

ويوم السبت، ذكرت قناة الجزيرة العربية أن 33 مريضًا يحتاجون إلى رعاية طبية غادروا غزة عبر معبر رفح إلى مصر برفقة 55 من أقاربهم. 

ويعاني معظم المرضى من أمراض مزمنة، بما في ذلك السرطان، ولم يتمكنوا من تلقي العلاج منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

سيتم السماح لنحو 400 فلسطيني بمغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت وزارة الخارجية السويسرية يوم السبت إلى عقد مؤتمر دولي حول وضع المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 7 مارس/آذار، بناءً على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يمكننا أن نبلغكم أن مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة سيعقد في جنيف في 7 مارس 2025”.

وقد وجهت الدعوة إلى الممثلين الدائمين للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف وعددها 196 دولة.

وفوضت الجمعية العامة للأمم المتحدة سويسرا في 18 سبتمبر/أيلول بتنظيم المؤتمر ومناقشة حماية السكان المدنيين “في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر تدين قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
التالى السعودية تدين قرار إسرائيل بوقف المساعدات الإنسانية إلى غزة وتصفه بانتهاك صارخ للقانون الدولي