انخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب وارتفاع الأسعار الأوروبية التي تجذب الشحنات هناك.
وبحسب بيانات كبلر، بلغت الشحنات الواردة 4.5 مليون طن خلال الشهر، مما أدى إلى احتلال الصين المركز الثاني بعد اليابان كأكبر مستورد للشهر الثاني على التوالي. واستقبل أكبر اقتصاد في آسيا أقل كمية من الغاز الطبيعي المسال منذ أوائل عام 2020 عندما أغلق كوفيد-19 العديد من المصانع وكبح الطلب، مما أجبر المشترين الصينيين على إعلان القوة القاهرة.
وقالت وي شيونغ، رئيسة أبحاث الغاز في الصين لدى شركة ريستاد إنرجي: «إن الشتاء كان دافئا نسبيا في الصين، وهناك إمدادات وفيرة في المخازن والطلب الصناعي منخفض إلى حد ما». وأضافت أن المخزونات الوفيرة من المرجح أن تستمر في الضغط على الواردات حتى نهاية موسم التدفئة.
إعادة بيع شحنات الغاز
وقد قامت بعض شركات الغاز الصينية بإعادة بيع شحنات الغاز الفورية على مدى الأشهر القليلة الماضية للاستفادة من الأسعار الأكثر جاذبية في الخارج، وخاصة في أوروبا. ووفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرج، أعادت محطة بينهاي للغاز الطبيعي المسال في مقاطعة جيانجسو في الصين تصدير شحنة الشهر الماضي إلى منشأة بوريونج في كوريا الجنوبية. كما أعادت المحطة تصدير الشحنات في يناير وديسمبر.
وقالت شيونغ إنه من المتوقع أن يظل نشاط إعادة البيع مرتفعا في عام 2025، بعد فرض الصين تعريفة جمركية بنسبة 15% على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. (بلومبيرغ)