أخبار عاجلة

ملك الأردن يؤكد ضرورة التنسيق مع سوريا لمواجهة التحديات الإقليمية

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع على أهمية “التنسيق الوثيق” بين الأردن وسوريا لمواجهة التحديات المشتركة، ولتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في قصر “بسمان الزاهر” بالعاصمة عمان، حيث حضر ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني. وحسب بيان الديوان الملكي، تم التباحث خلال هذا اللقاء حول فرص تطوير التعاون بين البلدين، وسبل الوصول إلى صيغ مشتركة تعزز من استدامة التنسيق على مختلف الأصعدة لتحقيق المصالح المشتركة.

وأكد ملك الأردن على أهمية “وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم”، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه العملية شاملة وتضمن مشاركة مختلف مكونات الشعب السوري بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.

وقال الملك عبد الله الثاني: “إن التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب منا جميعًا العمل معًا وتعزيز روابطنا، ليس فقط من أجل دولتينا، بل من أجل استقرار المنطقة بأسرها.”

وأكد “ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات”.

وترتبط الدولتان بحدود برية طولها 375 كيلو مترا، ما جعل المملكة الأكثر تأثرا بما شهدته سوريا خلال السنوات الماضية.

كما تم التأكيد في اللقاء على “عمق العلاقات الأخوية، والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه”، حسب البيان.

وأشاد الملك عبد الله بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدا أنه “خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.

والاثنين والثلاثاء الماضيين، شهدت سوريا فعاليات المؤتمر، بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف المجتمع، وحضره الشرع الثلاثاء، لوضع خارطة طريق لمستقبل البلاد، في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024).

وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وشدد ملك الأردن على “أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي”، ودعا إلى “تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم”.

وسبق أن تحدث مسؤولون أردنيون عن أن بلادهم تستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري، فيما تفيد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوجود 589 ألفا و159 لاجئا سوريا مسجلين لديها.

وأدان الملك عبد الله “الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”، وأكد “دعم المملكة لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”.

ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، وشنت حتى مساء الثلاثاء مئات الغارات الجوية، ما دمر مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.

من جانبه، أعرب الشرع عن تقديره لموقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله “الداعم لجهود إعادة بناء سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها”، وفق البيان.

وتعد زيارة الشرع للأردن ثالثة رحلة خارجية له منذ وصوله إلى السلطة بعد زيارتيه للسعودية وتركيا.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة منذ العهد السابق، والبرلمان، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السيارات : بعد الإضرار بعشرات المالكين، تيسلا تتعهد بملاحقة المخربين
التالى الحركة المدنية الديمقراطية تطالب بعفو رئاسي لإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف وعلاء عبد الفتاح