
تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز التعاون الإقليمي عبر تنفيذ مشروع الطريق البري الذي يربط مصر بليبيا وتشاد، بهدف تعزيز حركة التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث.
أهمية المشروع من منظور تشادي
أكد الرئيس التشادي أهمية الربط البري بين بلاده ومصر مرورًا بليبيا، معتبرًا أن المشروع سيشكل محورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي وتحويل نجامينا إلى مركز تجاري إقليمي.
كما أشار إلى تعاون تشاد مع الشركات المصرية العاملة في مجالات البنية التحتية والنقل والمناطق الصناعية، معتبراً أن المشروع سيوفر فرص عمل جديدة، وسيسهم في تحسين البنية التحتية والنقل بين دول الجوار.
رؤية مصرية لتعزيز التجارة مع إفريقيا
من جانبه، أوضح د. هاني سليمان، الخبير في الشؤون الإفريقية، أن مشروع الطريق البري يمثل خطوة محورية في توسيع نطاق التجارة بين مصر ودول وسط إفريقيا الحبيسة، حيث سيوفر منفذًا جديدًا للصادرات المصرية نحو أسواق القارة، وسيعزز من روابط القاهرة التجارية مع دول غرب ووسط إفريقيا.
وأشار سليمان إلى أن تنفيذ هذا المشروع من شأنه دعم الاستثمارات في مجالات النقل واللوجستيات، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، مؤكدًا أن الطريق سيكون شريانًا حيويًا للتنمية، ونقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار.
فرص اقتصادية وتحولات استراتيجية
- يعزز المشروع حركة التجارة البينية بين مصر وتشاد وليبيا، ويوفر بديلاً استراتيجيًا لطرق التجارة التقليدية.
- يدعم الاقتصاد التشادي عبر تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات.
- يوفر فرصًا كبيرة لقطاع النقل والخدمات اللوجستية المصري في القارة الإفريقية.
- يضع مصر في موقع استراتيجي كجسر تجاري يربط شمال إفريقيا بوسط وغرب القارة.
ختامًا.. رؤية طموحة لمستقبل أكثر تكاملاً
يعد مشروع الطريق البري بين مصر وليبيا وتشاد خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الإفريقي والتكامل الاقتصادي، وهو ما يتماشى مع التوجهات المصرية لتعزيز الروابط مع دول القارة، والانفتاح على أسواق جديدة في وسط وغرب إفريقيا.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط