أخبار عاجلة

اتهام رجل من فلوريدا بإطلاق النار على زائرين إسرائيليين بجريمة كراهية

أعلنت رئيسة بلدية مقاطعة ميامي ديد، دانييلا ليفين كافا، أن الادعاء المحلي وجه تهمة ارتكاب جريمة كراهية لرجل من فلوريدا يُدعى مردخاي برافمان، وذلك بعد إطلاقه النار على رجلين كان يعتقد أنهما فلسطينيان.

تبين في وقت لاحق أن الضحيتين هما زائران إسرائيليان، وليس لديهما أي صلة بالفلسطينيين. ألقت السلطات القبض على المتهم، وتم احتجازه على الفور بانتظار المحاكمة.

لاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان تصاعدًا في معدلات الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين وكذلك معاداة السامية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.

أدى هذا الصراع إلى زيادة حوادث العنف في الولايات المتحدة، حيث تعرضت الأقليات المستهدفة لسلسلة من الهجمات المتزايدة. تسعى المنظمات الحقوقية إلى التصدي لهذه الجرائم التي تُعتبر جزءًا من حالة التوتر العالمية المتزايدة.

أكد تقرير الشرطة أن برافمان، البالغ من العمر 27 عامًا، أوقف سيارته في ميامي بيتش بعد أن رأى الرجلين، وافترض أنهما فلسطينيان.

فتح النار عليهما من مسافة قريبة، مما أسفر عن إصابة أحدهما في كتفه والآخر في ساعده. نقلت السلطات الضحيتين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. كشفت التحقيقات لاحقًا أن الرجلين كانا زائرين من إسرائيل، ولم يكن هناك أي سبب للاعتقاد بأنهما فلسطينيان.

أعربت دانييلا ليفين كافا عن شكرها للشرطة المحلية والمدعي العام على استجابتهم السريعة والفعالة في اعتقال المتهم وتوجيه التهم إليه.

أشارت إلى أن هذه الجريمة تعكس تحديات أمنية كبيرة، خاصة في ظل تصاعد حوادث الكراهية التي تستهدف فئات معينة في المجتمع. تعمل السلطات المحلية على ضمان تقديم الجناة للعدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.

ذكر محامي المتهم، داستن تيشلر، أن موكله يعاني من أزمة نفسية حادة أثرت على تصرفاته في وقت الحادثة. أكد تيشلر أن برافمان يشعر بالندم العميق على أفعاله ويتعاون بشكل كامل مع سلطات إنفاذ القانون. يرى المحامي أن الظروف النفسية لموكله ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار القضية خلال المحاكمة.

شهدت الولايات المتحدة مؤخرًا سلسلة من الحوادث المروعة التي تستهدف فلسطينيين ومسلمين. شملت هذه الحوادث محاولة إغراق طفلة فلسطينية أميركية في تكساس، وقتل طفل فلسطيني أميركي طعنًا في إيلينوي، وضرب رجل مسلم في نيويورك.

تصاعدت موجة العنف لتصل إلى إطلاق النار على ثلاثة طلاب فلسطينيين أميركيين في فيرمونت. تتزايد المخاوف من أن مثل هذه الهجمات قد تصبح أكثر شيوعًا في ظل التوترات السياسية والدينية العالمية.

طالب نشطاء حقوق الإنسان بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه الجرائم، مؤكدين على أهمية تطبيق عقوبات رادعة على مرتكبي هذه الأفعال.

دعا الكثيرون إلى تعزيز البرامج التعليمية والتوعية لرفع مستوى التسامح والحد من الكراهية في المجتمعات. يتطلع المجتمع الدولي والمحلي إلى تضافر الجهود لضمان استقرار الأوضاع وتقليل التوترات التي تؤجج العنف.

تستمر التحقيقات في قضية برافمان، مع توقع تقديمه للمحاكمة في الأيام المقبلة. تشدد السلطات على أهمية هذه القضية باعتبارها اختبارًا للعدالة في مواجهة جرائم الكراهية التي باتت تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن المجتمعي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسن نافعة يكتب: خيارات القمم العربية المرتقبة بين الواقع والطموح
التالى مصر تنضم لاتفاقية مكة المكرمة لمكافحة الفساد