في مشهد غير مسبوق على مستوى المؤسسات الطبية في مصر، اندلعت فضيحة مدوية تتعلق بالمدير الطبي روماني وحيد مرقص، مدير منطقة فرع أسيوط الطبية.
تورط مرقص في ممارسات غريبة وغير لائقة أثارت استياء شديدًا بين الأطباء والمرضى على حد سواء، مؤدية إلى حالة من الغضب والاحتقان في المؤسسات الصحية التابعة للفرع.
تم الكشف عن قيام مرقص بإصدار قرارات مثيرة للجدل، منها سحب جميع موظفي الاستحقاقات من عيادة الشرطة والعيادة المركزية، مما تسبب في اضطراب سير العمل وتأخير خدمات المرضى.
هذه القرارات الغريبة أثارت غضب العاملين في هذه العيادات والمنتفعين من التأمين الصحي، معتبرين ذلك تعديًا على حقوقهم الأساسية في تلقي الرعاية الصحية.
الأمر لا يتوقف عند حد القرارات الإدارية العشوائية، بل يتجاوز ذلك إلى سوء المعاملة التي يتعرض لها الأطباء والمرضى.
حيث يشاع بين موظفي هيئة التأمين الصحي والمنتفعين إتهام مرقص بالتعسف والتعامل غير اللائق مع الأطباء وخاصة الأطباء والطبيبات المسلمات، حيث تظهر تصرفاته تحيزًا دينيًا صارخًا ضدهم، وهو ما يعتبر أمرًا غير مسبوق في تعاملات المؤسسات الطبية التي تتميز بالتنوع والتعايش السلمي.
تحدث بعض الأطباء عن تعرضهم لإجراءات تعسفية من المدير، بما في ذلك التشطيب على الأطباء المتعاقدين في تخصصات حيوية مثل الجهاز الهضمي والصدر والأعصاب والباطنة، في خطوة وُصفت بالكارثية نظرًا للحاجة الماسة لهذه التخصصات في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.
الفضائح لا تقف عند حدود العمل الطبي والإداري، بل تتعدى إلى علاقات نسائية مشبوهة تربط مرقص بأحد الطبيبات في عيادة سيدي جلال، حيث أفادت مصادر بأن هذه الطبيبة تحصل على إجازات مرضية غير مستحقة بفضل مجاملاته، رغم أن مرقص معروف بتعنته في منح الإجازات للأطباء الآخرين دون أسباب وجيهة. هذا السلوك يتناقض مع الشفافية والنزاهة المطلوبة في إدارة المؤسسات الطبية ويؤدي إلى إفساد العمل الإداري.
الأهالي والمنتفعون من خدمات التأمين الصحي أعربوا عن استيائهم الشديد من الأسلوب غير اللائق الذي يتعامل به مرقص معهم، حيث وصف الأطباء في عيادة المجمع بالغجر في موقف مهين يكشف عن نقص الاحترافية والأخلاق الوظيفية.
كما وصف بعض مديرين العيادات بألفاظ غير لائقة، وهو ما أثار غضب الأطباء والموظفين وأدى إلى تفاقم الأوضاع.
لا يتوقف الأمر عند الإساءات اللفظية فقط، بل يتورط مرقص أيضًا في مجاملة أصحاب النفوذ والمناصب على حساب المواطنين البسطاء، مما يزيد من الفجوة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، خاصة أن المعاملة السيئة والقاسية التي يتعرض لها المواطنون البسطاء من المدير تتناقض مع ما يقدمه لأصحاب المناصب العليا.
الممارسات التي يقوم بها روماني وحيد مرقص ليست مجرد أخطاء إدارية، بل هي انتهاكات صارخة لحقوق الأطباء والمرضى، وتحتاج إلى تدخل عاجل من السلطات المعنية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
