أخبار عاجلة

تواصل الانتهاكات في السودان وسط تصاعد العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع

شهدت مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان أعمال عنف مروعة مع استرداد الجيش للمدينة من قوات الدعم السريع، حيث نفذت كتائب البراء بن مالك الموالية للجيش عمليات قتل وتصفيات تحت ذريعة “التعاون” مع الدعم السريع.

تبع ذلك إعلان قوائم إعدام استهدفت مدنيين في المدينة، بينما تواصلت التحقيقات في انتهاكات سابقة ارتكبها الجيش في مناطق أخرى.

استهدف الجيش المدنيين بعد السيطرة على أم روابة، حيث وردت تقارير تشير إلى انتشار قوائم بأسماء يُتهم أصحابها بالتعاون مع الدعم السريع.

وأفادت المصادر أن كتائب البراء بن مالك، التابعة للحركة الإسلامية، تولت تنفيذ هذه التصفيات، ما أثار استياءً واسعاً في الأوساط المحلية.

يأتي هذا العنف بعد استرداد الجيش المدينة من قوات الدعم السريع، في إطار صراع مستمر يعصف بمختلف أنحاء السودان.

أثار قتل “الطيب عبد الله”، رئيس حزب الأمة القومي في أم روابة، غضباً واسعاً، حيث انتشرت صور مروعة لجثمانه بعد منع دفنه لساعات. ونددت الأوساط السياسية والمعلمين بهذه الجريمة التي وصفتها بالبشعة.

طالب حزب الأمة القومي بتحقيق دولي في جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الموالية للجيش في المدينة، مشيرًا إلى إعدامات مماثلة وقعت في مناطق أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية.

عبر المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، عن قلقه العميق بشأن التقارير التي تفيد بعمليات إعدام ميدانية في شمال الخرطوم.

وأكد تورك أن قتل المدنيين أو الأشخاص الذين توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية يعد جريمة حرب، داعيًا إلى إجراء تحقيق مستقل لكشف الحقائق.

نقلت وكالات الأنباء عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقارير تؤكد مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا في سبع حوادث منفصلة بعد استعادة الجيش لمنطقة شمال الخرطوم بحري.

وقعت معظم الحوادث في محيط مصفاة الجيلي، وكان الضحايا من ولايات دارفور وكردفان، فيما تواصل الأمم المتحدة التحقيق في مزاعم إضافية حول عمليات قتل تمت على أسس جهوية.

تحدثت مصادر عن تصاعد التوتر في الخرطوم بحري، حيث أظهرت مقاطع فيديو أفرادًا يرتدون زي الجيش ويتبعون لواء البراء بن مالك يعلنون قوائم إعدام بحق من يعتبرونهم متعاونين مع الدعم السريع. كما وردت تقارير عن تهديدات بالذبح لسكان ضاحية الحاج يوسف، في إشارة إلى استهداف المدنيين في تلك المنطقة.

تواصلت جرائم القتل في مناطق أخرى سيطر عليها الجيش، حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تنفيذ عمليات تصفية لمدنيين في مدن مثل ودمدني وسنجة والحلفايا. أشارت التقارير إلى أن منفذي هذه العمليات كانوا يرتدون زي البراءون المطبوع عليه شعار كتائب البراء.

في المقابل، ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة جديدة في أم درمان، بعد قصف على أحد الأسواق، ما أدى إلى مقتل العشرات.

وأفاد مصدر طبي بأن المستشفى استقبل عددًا كبيرًا من الجرحى، متهمًا الدعم السريع بتنفيذ الهجوم الذي وقع وسط تصاعد العنف بين الفصائل المتحاربة.

تشكلت لجان تحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة ودمدني، لكن لم تصدر أي نتائج رغم مرور أسابيع على تشكيلها، مما يثير تساؤلات حول جدية هذه التحقيقات.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تقرير أممي يفضح انتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر تحت حكم النظام العسكري
التالى القوات الأوكرانية تتهم روسيا بقصف مدرسة داخلية وإلحاق خسائر بشرية في سودجا