أخبار عاجلة

صفوت عمران يكتب: فتنة الشرق الأوسط.. وخطة إغتيال ترامب ومحمد بن سلمان!!

ما يشهده العالم خلال الأيام الماضية منذ بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الجديدة يمكن أن نسميه «فتنة ترامب» .. على طريقة «فتنة المسيح الدجال» .. الرجل يتلاعب بالجميع .. والقاعدة: «من يتلاعب بالجميع يتخلص منه الجميع» .. هدد الشرق الأوسط بالجحيم لو لم تنتهي أزمة الرهائن الصهاينة قبل 20 يناير موعد تنصيبه.. ثم فرض على نتنياهو قبول وقف إطلاق النار وإتمام الصفقة وهو ما تسبب في أفراح عربية ودموع عبرية رغم دمار غزة واستشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني، وباتت حكومة نتنياهو مهددة وتواجه شبح الانهيار شعبياً وسياسياً سواء باستقالات أحزاب من الائتلاف الحاكم أو ضغوط شعبية وصفت ما حدث بـ«الهزيمة النكراء».. وبعد أقل من أسبوع خرج ترامب لـ«يضرب كرسي في الكلوب» .. الكلوب الذي أدعى أنه سبب نصبه قبل أيام.. ويعلن رغبته في تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، مما يعني القضاء على الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وتصدير أزمة كارثية للبلدين العربيين، فتحول الفرح العربي إلى مأتم، وتبدل حال الصهاينة من الحزن إلى الرقص طرباً.. فرح وصفه مراقبون بـ«ترامب اللعوب يقدم اكسير الحياه إلى نتنياهو الذي يعاني من الموت إكلينيكيا سياسياً وعسكرياً».. كل ما يفعله ترامب ليس إلا إنقاذ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. وسوف تكشف الأيام الصفقة التي عقدت بينهما…

تصرفات ترامب المتناقضة والمتباينة يميناً ويساراً تؤكد أنه يتصرف كـ«لص» .. ويتحرك كـ«قاطع طريق».. وينفذ «أجندة مبتز» .. يختار فريسته ويعرف الكثير من نقاط ضعفها ثم ينقض عليها بلا رحمه.. وكما قلنا سابقاً: «رجل متطرف حباً وغضباً على رأس أكبر دولة في العالم.. رجل لا تتوقع رد فعله، ولا يُعرف أحد على وجه اليقين خطوته القادمة، رجل لا يمتلك تفكيراً منظماً حول مختلف القضايا العالمية .. يتصرف بمنطق الكاوبوي أحياناً، وبطريقة رجل الأعمال في الكثير من الأحيان.. يتحدث عن السلام ثم يختار لإدارته فريق من الصقور.. يقول إنه يريد وقف الحرب ويعلن للجميع: “مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع”.. رجل تحركه حساباته الشخصية والشخصية جداً..

ترامب أصبح عبئ على الجميع .. وهنا يبقى السؤال هل ينفذ ترامب أجندته الخاصة ام يتم اغتياله؟!.. هل التخلص منه يكون حلاً للقضاء على تلك الفوضى العالمية التي تحدثها قراراته بينما لم يمر على ولايته شهر؟! .. هل يتصرف عن قناعه أم أنه يرقص فوق رؤوس الثعابين؟! ويتلاعب بالجميع حتى ينجو مما يدبر له داخل الغرف المغلقة؟! هل ينقذ رقبته من يد خصومه داخل أمريكا أم يقدم نفسه قربان للصراع العالمي؟! ترامب الذي يبدو أنه نغمة نشاز في النشيد العالمي، قد تكتشف أن المايسترو استعان به عن قصد لإفساد اللحن القديم وبدء آخر جديد .. استبدال العزف المنظم بآخر عشوائي على طريقة «الفوضى الخلاقة» التي بشرت بها كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في مطلع القرن الواحد والعشرين…

ويبقى السؤال.. هل جاء ترامب لينفذ مبادئ «علم اليوجينا» القائمة على التصفية العرقية والتي وضع أسسها العالم البريطاني فرنسيس جالتون؟! .. حيث يحدد من له الحق في الحياة ومن يجب التخلص منه .. من مفيد للبشرية ويستمر ومن مضر للبشرية ويجب أن ينتهي .. تطبيق مشروع «المليار الذهبي» وإشعال ما يسمى بـ«المذبحة الكبرى» لسكان العالم، وهو ما يفسر مخطط الشر بأن يكون عدد سكان أمريكا نحو 90 مليون نسمة فقط بنهاية 2025، والقضاء على أغلب شعوب افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بدعوى أنها غير مفيده للبشرية، وكأنهم جاءوا للقضاء على الجنس البشري.. أنه الجنون بعينه.. يا عزيزي العالم يحكمه عدد من مصاصي الدماء المخادعين الذين يغلفون أطماعهم بأحاديث وهمية عن القيم والمثل والمبادئ العليا.. يقولون الشئ وعكسه.. لذا هناك ارتباك لدى الشعوب والمراقبين والكثير من الحكام .. فلا تعرف من مع من؟! ولا من ضد من؟! ولا تعرف أين الإتجاه الصحيح ولا الخطوة التي يجب أن تأخذها ولا أين تضع قدمك!!…

المشهد مرتبك وشديد التعقيد وصانع القرار العالمي مستمتع بالعنف والقتل والدمار والحروب.. يرى في الخراب فائدة، وفي القتل مكسب، وفي صناعة الأزمات صفقة، وفي التخلص من مليارات البشر غاية، وفي بناء مجتمع الصفوة أو المليار الذهبي هدف، وما كان سرياً أصبح علنياً وما كان مبهماً أصبح واضحاً.. ولم يعد هناك خجل ولا شئ يتم اخفاءه فقد أصبح «اللعب على المكشوف».. وبات غرور القوة يتحكم في المشهد الإقليمي والدولي.. لكن يبقى السؤال الذي يدور داخل أروقة أجهزة المخابرات العالمية، لماذا يريد ترامب رفع السرية عن ملف مقتل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي الذي تم اغتياله في 22 نوفمبر 1963.. وملف اغتيال مؤسس البروستانتينية مارتن لوثر كينج.. ومن يضغط عليه لكشف أسرار ووثائق احداث 11 سبتمبر 2001؟!.. هل تمر ذكرى الاغتيال في نوفمبر القادم بهدوء وسلام أم يكشف ترامب أسرار أحد أكثر الأيام دموية في تاريخ البشر؟! مع توقعات بأن تلك المعلومات قد تشعل حرب أهلية في أمريكا أو حرب عالمية متعددة الأطراف.. وهل ترامب جاد فيما أعلنه أم أنه يناور لتحقيق أهداف أخرى؟! .. ويبقى السؤال الأكثر خطورة.. هل يستكمل ترامب ولايته ام يتم اغتياله والتخلص منه إلى جانب زعماء آخرين عرب وأجانب؟!.. بل حذر البعض من خطط لاغتيال ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين وزعماء آخرين في الشرق الأوسط وحول العالم ..

يؤكد مراقبون أن ما يفعله ترامب لا يتعارض مع مخطط الصهيونية العالمية مهما بدا أنه على خلاف معها، أنه ينفذ أجندة التحالف الصهيوامريكي للتخلص من زعماء وقادة العالم سواء بـ«الإبعاد السياسي» أو التصفية والقتل والاغتيال .. كل تحركاته تقول إنه يعمل لصالح قادة العالم السري، وكل رجاله والمحيطين به «خدم في مخطط الحكومة العالمية الواحدة».. ومهما اختلف مع نتنياهو يبقى ترامب جزء من خطة «دولة إسرائيل الكبرى» التي تعتمد في تحقيقها على المجئ بقادة جدد في منطقة الشرق الأوسط يقبلون تنفيذ الأخطر والاصعب والاسوأ مقابل السلطة والمكاسب الشخصية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقول تقارير سياسية أن ترامب ليس إبن الدولة العميقة الأمريكية مقارنة بالرئيس السابق جو بايدن الذي كان رجلاً لجهاز المخابرات .. والحديث المتكرر عن خلافات ترامب مع CIA .. وأنه يريد كشف وثائق إغتيال جون كينيدي المتورط فيه المخابرات الأمريكية، وأنه يحاول من خلال فتح اسرار ملف اغتيال مارتن لوثر كينج إرضاء الشعب الأمريكي وجعله في صفه خلال معركته ضد الـCIA .. وأنه يريد وضع الـ CIA في مواجهة الجميع من خلال التهديد بنشر كل الوثائق السرية في ملف الاغتيال قبل 22 نوفمبر القادم.. إلا أن مراقبون قالوا: «ترامب ليس هدفه فضح المخابرات الأمريكية بل تحصين نفسه من الاغتيال وأنه يضغط عليهم حتى لا يكرروا معه ما حدث مع كينيدي» .. .. أنه يريد المقايضة .. شراء صمته مقابل إنقاذ رقبته.. يبدو أنه اطلع على خطة اغتياله لذا يراقص الثعابين.. فمن يلتهم من أولاً؟!…

تهديد المخابرات الأمريكية لـ«ترامب

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

المزيد

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المجلس العربي يرفض تهجير سكان غزة ويدعم الأشقاء في فلسطين ومصر والأردن
التالى إسلام الغمري يكتب : أحمد الشرع رئيسًا لسوريا الحرة: عهد جديد.. ومعركة البناء تبدأ الآن!