أخبار عاجلة

إسلام الغمري يكتب : أحمد الشرع رئيسًا لسوريا الحرة: عهد جديد.. ومعركة البناء تبدأ الآن!

بسم الله الرحمن الرحيم،

يا أبناء سوريا الأحرار، يا من صبرتم وصابرتم، واحتسبتم آلامكم وجراحكم عند الله، وواصلتم درب النضال إيمانًا بأن النصر وعدٌ إلهي لكل من رفض الظلم وقاوم الطغيان، ها قد أشرق فجر جديد على أرض الشام المباركة، وها أنتم اليوم تكتبون بدمائكم الزكية وكفاحكم العظيم صفحة جديدة في تاريخ الأمة، معلنين انتصار ثورتكم المباركة على نظام الفساد والاستبداد.

لقد انهار حكم الطاغية، وسقطت عروش الظلم، وبقيت إرادة الأحرار، إرادةٌ لا تنكسر ولا تتراجع.

يا شعب سوريا العظيم،

إن الله قد كتب لكم هذا النصر بعد جهادٍ طويل، لأنكم حملتم راية الحق في وجه الباطل، وصبرتم على الابتلاءات، وضحيتم بالغالي والنفيس من أجل كرامتكم وحريتكم. وها أنتم اليوم تؤسسون لمرحلة جديدة، مرحلة لا تقل أهمية عن التحرير، بل ربما تكون أشد صعوبة، إنها معركة البناء والتأسيس، معركة إقامة دولة العدل التي نادى بها أنبياء الله، والتي يستحقها كل حرّ رفض الذل والخنوع.

لقد اخترتم قائدًا منكم، رجلًا آمن بمبادئ الثورة، وعاش آلامكم، ولم يساوم على حقوقكم.

إن اختياركم للرئيس أحمد الشرع ليس مجرد انتقال للسلطة، بل هو انتصار لمبادئ ثورتكم، وتجسيدٌ لحلم الشهداء في بناء دولة العدل والحرية. هذا القرار التاريخي هو تأكيد على أن سوريا لن تعود بعد اليوم إلى قبضة الطغاة، ولن يحكمها إلا أبناؤها الأحرار، الذين يؤمنون بأن الحكم أمانة، وأن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأن القيادة هي خدمةٌ للشعب، لا تسلطٌ عليه.

يا أبناء سوريا، يا ورثة الشهداء،

لقد انتهت مرحلة الصراع ضد الاستبداد، وبدأت مرحلة البناء، وهي معركة لا تقل شراسة، لكنها تحتاج إلى سلاحٍ مختلف: سلاح العلم والعمل، وسلاح العدل والإنصاف، وسلاح الإخلاص والتجرد لله، ثم للوطن.

إننا اليوم مطالبون بأن نكون على قدر هذه المسؤولية، وأن نكون أوفياء لدماء شهدائنا، بأن نبني دولة تقوم على:
• العدالة والمساواة: حيث لا فضل لأحدٍ على أحد إلا بما يقدمه لوطنه وشعبه.
• الحرية والكرامة: حيث لا سجون للرأي، ولا نفيٌ لمن يصدح بالحق.
• القانون والمؤسسات: حيث يكون الدستور عقدًا بين الحاكم والمحكوم، وليس مجرد ورقة تُنتهك كلما أراد المستبد ذلك.
• التنمية والنهضة: حيث يكون العمل والإنتاج هما معيار التقدم، لا الشعارات الزائفة ولا الوعود الكاذبة.

يا أبناء سوريا، إن النصر من عند الله، لكنه لا يأتي إلا لمن أخذ بأسبابه.

كما أنجزتم معجزة التحرير بصبركم وتضحياتكم، عليكم اليوم أن تنجزوا معجزة البناء بوحدتكم وعملكم وإخلاصكم. إن الأمانة اليوم في أعناقكم جميعًا، فلا تتركوا مكانًا للفساد أن ينمو من جديد، ولا تسمحوا للمتآمرين أن يعبثوا بثورتكم، ولا تعطوا الفرصة لمن يريد أن يختطف أحلامكم.

ختامًا..

نحمد الله الذي أذن بزوال الظلم عن سوريا، ونسأله أن يبارك في هذه الأرض المباركة، وأن يعينكم على بناء دولتكم الجديدة، دولة الحرية والعدل والإيمان. أنتم اليوم أمام فرصة تاريخية، فاصنعوا بها مستقبلًا يليق بتضحياتكم، وكونوا كما كنتم دائمًا، رجالًا للعهد، أوفياء للوطن، ثابتين على الحق.

عاشت سوريا حرة أبية.. والمجد للشهداء، والخزي لكل من خان هذا الوطن العظيم.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صفوت عمران يكتب: فتنة الشرق الأوسط.. وخطة إغتيال ترامب ومحمد بن سلمان!!
التالى الحركة المدنية الديمقراطية تدعو الى مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني في 31 يناير 2025