تشهد الأوساط الإسرائيلية حالة من التوتر والترقب مع اقتراب إعلان حركة “حماس” عن قوائم الأسرى، مما يثير تساؤلات عديدة حول المصير المحتمل للأسرى في السجون الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل على أهبة الاستعداد لمتابعة ما ستكشفه “حماس” من أسماء الأسرى. وحسب المعلومات الواردة، من المتوقع أن تشمل القائمة التي ستنشرها الحركة أسماء أربع أسيرات إسرائيليات، بالإضافة إلى قائمة أخرى تضم جميع الأسرى الإسرائيليين الـ 26 الذين من المقرر أن يتم الإفراج عنهم في المراحل التالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الحالة من الانتظار تمثل نقطة حساسة في العلاقات بين الطرفين، حيث تترقب عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام نتائج هذا الإعلان الذي قد يغير المشهد الحالي.
“نأمل أن يؤدي الإفراج عن الأسرى إلى تعزيز فرص السلام”
في هذا السياق، عبر أحد المسؤولين في المؤسسة الأمنية عن آماله في أن تؤدي الجهود المبذولة لتحرير الأسرى إلى تعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة، قائلاً: “إن الإفراج عن الأسرى يمكن أن يمثل خطوة نحو بناء الثقة بين الجانبين، مما يسهم في تحسين الوضع الإنساني.”
ووفق الصحيفة، تقدر سلطات الاحتلال، أن من بين الأسرى الـ 26 الذين ستفرج “حماس” عن أسمائهم وحالتهم غدا، هناك ثمانية قتلى. ومع ذلك، بعد نشر القوائم، ستواجه إسرائيل معضلة صعبة، إذا كانت المعلومات التي قدمتها “حماس” تتعارض مع التقديرات الاستخباراتية، فسيتعين على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تفحص بسرعة ما إذا كان هذا صحيحا أم كجزء من الإرهاب النفسي الذي يستهدفها .
وقالت الصحيفة إنه في الصفقة السابقة، حاولت “حماس” طوال أيام الهدنة استخدام التلاعب، وزعمت أنها لم تعد تحتجز نساء على قيد الحياة، على عكس التقديرات الإسرائيلية.
والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الجاري خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
