تحت وطأة العدوان المستمر، يكثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، مما يثير القلق العميق لدى السكان المحليين والجهات الإنسانية. تشهد المنطقة اشتباكات متواصلة وعمليات تدمير واسعة للبنى التحتية، مما يضاعف من معاناة الفلسطينيين.
ذكرت مصادر من وكالات الأنباء أن الجيش الإسرائيلي، مدعومًا بتعزيزات عسكرية، شن هجومًا واسعًا منذ الثلاثاء الماضي، تحت اسم “السور الحديدي”. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 12 فلسطينيًا وإصابة 40 آخرين، وفق المصادر الرسمية الفلسطينية. في الوقت نفسه، تسجل عمليات الحرق والتدمير للمنازل والمتاجر تصاعدًا ملحوظًا، حيث أقدم الجيش على هدم البيوت وإحراقها، مما أجبر العديد من العائلات على النزوح.
وحذر نائب محافظ جنين، منصور السعدي، من مخاطر هذه الأعمال، مشيرًا إلى أنها قد تشبه الفظائع التي حدثت في شمال قطاع غزة. وقد أضاف: “الجيش أغلق المداخل الأربعة للمدينة والمخيم بالسواتر الترابية، مما منع الدخول والخروج منها”، مما عزل السكان عن العالم الخارجي.
تأثرت البنية التحتية للمرافق الحيوية بشكل كبير، حيث يعاني المستشفى الحكومي في جنين من نقص في الكهرباء وإمدادات الوقود، مما يهدد حياة المرضى. وفقًا لتقارير الأونروا، نزحت حوالي 2000 عائلة من المخيم منذ بدء عملية العدوان.
وفيما يتعلق بالتسوية، فقد تم تنفيذ هذه العملية بالتزامن مع اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، مما يثير مزيدًا من الشكوك حول نوايا الجيش الإسرائيلي وتوجهاته السياسية.
“العدوان لن يتوقف حتى نرى العدالة”: تصريحات نائب محافظ جنين منصور السعدي
قال السعدي: “ندعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري. الوضع في جنين يتطلب اهتمامًا عاجلاً. نحن بحاجة إلى إنهاء هذا العدوان المستمر”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط