أخبار عاجلة

الانسحاب الأمريكي من منظمة الصحة العالمية: تهديد للأمن الصحي العالمي والمناخي

توقع الجميع انهيار التعاون الأمريكي مع منظمة الصحة العالمية عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن قراره بإيقاف عضوية الولايات المتحدة في المنظمة الأكثر تأثيراً في العالم. بعد 12 شهراً من الآن، ستغادر أمريكا المنظمة التي كانت جزءاً منها منذ عام 1948، ما يضع العالم أمام كارثة صحية وأمنية غير مسبوقة.

تحرك الرئيس الأمريكي ليس مجرد تغيير في السياسة الخارجية، بل إعلان عن فقدان دور أمريكا في معالجة الأزمات الصحية العالمية. يؤكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياسرفيتش أن المنظمة تقوم بدور أساسي في حماية البشر من الأوبئة والكوارث الصحية التي تجتاح العديد من الدول.

تعمل المنظمة في أماكن خطيرة لا يجرؤ غيرها على الذهاب إليها مثل غزة واليمن والسودان. قد تكون هذه الخطوة ضربة قاضية لهذه الجهود التي تغطي مناطق متعددة ومعقدة.

تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن الولايات المتحدة تمثل أكبر مانح للمنظمة، حيث قدمت 18% من ميزانيتها في عام 2023. الانسحاب سيترك فجوة ضخمة في التمويل، مما يهدد قدرة المنظمة على الاستجابة للأوبئة والكوارث الطبيعية. في وقت حساس يتعرض فيه العالم لمخاطر صحية بيئية متزايدة، ستجد المنظمة نفسها عاجزة عن مواصلة عملها.

لا يقتصر الخطر على المجال الصحي فقط. تعهد ترامب أيضاً بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وهو ما يضاعف المأساة البيئية التي تهدد كوكبنا. عام 2024 كان الأكثر سخونة على الإطلاق، وتحذر منظمة الأرصاد الجوية من الكوارث المناخية التي تضرب بشكل متسارع مناطق حيوية في الولايات المتحدة. تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الطقس والمناخ، مما يجعل أمريكا من أبرز المتضررين من تلك الكوارث.

صرحت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، كلير نوليس، أن الولايات المتحدة تعاني بشكل متزايد من المخاطر البيئية. من حرائق الغابات في لوس أنجلوس إلى الفيضانات والعواصف القوية التي تكلف البلاد مليارات الدولارات، أصبحت الولايات المتحدة في وضع لا تحسد عليه. يتضح أن التخلي عن اتفاق باريس يزيد من تفاقم هذه الأزمات.

إلى جانب ذلك، انتقد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ قرار ترامب بشدة، معتبراً أنه سيتسبب في عواقب وخيمة على صحة ملايين البشر حول العالم. أشار لاوترباخ إلى أن العديد من برامج الصحة العالمية تعتمد على التمويل الأمريكي، وبدون هذه المساهمة ستزداد معاناة الشعوب المتضررة من المجاعات والكوارث الطبيعية.

ختم لاوترباخ حديثه بدعوة لتكثيف دور ألمانيا والدول الأخرى في دعم منظمة الصحة العالمية. وأكد أن حماية الأمن الصحي العالمي مسألة لا يمكن لأية دولة تجاهلها، بما في ذلك الولايات المتحدة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حفر غير قانوني يهدد حياة سكان المنصورة ويعرض عقارات لانهيار كارثي مفاجئ
التالى ولي العهد السعودي يؤكد رغبة المملكة في توسيع استثماراتها لتصل 600 مليار دولار