يحذر المفكر السياسي مصطفى الفقي من التعامل مع فرحة الفلسطينيين بتوقيع اتفاقات السلام كأنها انتصار تاريخي، مؤكداً أن الواقع يشير إلى أن هذه الفرحة لا تعكس حقيقة الوضع المأساوي الذي يعيشونه.
ينتقد الفقي بشدة الأوضاع التي لم تفضِ إلى تغيير حقيقي على الأرض، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لم يحققوا أي تقدم حقيقي خلال عقود طويلة من الزمن.
يؤكد الفقي أن ما يحدث الآن ليس انتصاراً بل مجرد وهم يعيشه البعض في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من مآسي لا تنتهي. يعترف بوجود صمود فلسطيني لكنه يشير إلى أن الصمود وحده لا يمكن أن يبني مستقبلاً أفضل.
يلوم على القيادة الفلسطينية التي لم تتمكن من تحقيق أي نتائج ملموسة على مدار أكثر من 70 عاماً. يطرح تساؤلاً محبطاً حول جدوى النضال الفلسطيني الذي لم يثمر حتى الآن عن تحقيق أي من المطالب الأساسية.
يصف الفقي الحالة التي يعيشها الفلسطينيون بأنها مأساوية وغير قابلة للاستمرار، حيث تظل البلاد مدمرة ومقسمة، والشعب يعيش على أطلال الماضي.
يلفت إلى أن العديد من المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاقات لم تفضِ إلى أي شيء سوى مزيد من التدهور. يوجه انتقاداً لاذعاً للقيادات التي لم تستطع أن تقدم أي حلول حقيقية لوضع الشعب الفلسطيني المتدهور.
يُظهر الفقي من خلال تصريحاته أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى إعادة تقييم جذري. يشير إلى أن الحلول القديمة التي يتم الترويج لها بشكل دائم لم تجلب سوى المزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني.
يتساءل عن مدى جدوى الاستمرار في النهج ذاته الذي لم يحقق أي نتائج حقيقية، ويرى أن الوقت قد حان لإيجاد طرق جديدة وغير تقليدية لتحريك القضية الفلسطينية إلى الأمام.
يحذر الفقي من التعايش مع الأوهام والتوقعات غير الواقعية حول ما يمكن أن تحققه الاتفاقات السياسية في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون.
يعرب عن قلقه من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم يتم البحث عن حلول جذرية تخرج عن المألوف وتعمل على تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي.
يشير الفقي في ختام تصريحاته إلى أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبرى في ظل الظروف الحالية، وأن هناك حاجة ماسة لتغيير كامل في التفكير السياسي والاستراتيجيات المتبعة.
ينتقد بشدة التصور السائد في بعض الأوساط حول الاتفاقات والتفاهمات التي لا تقدم شيئاً للفلسطينيين سوى مزيد من الوعود الفارغة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط