متابعة: أحمد البشير
تعتزم شركة «طيران الإمارات» تعزيز عمليات التوظيف في هونغ كونغ كجزء من خطتها العالمية لتعيين 1,700 طيار إضافي، خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وسط منافسة دولية شرسة لجذب الكفاءات في قطاع الطيران.
وكشف براين تيريل، نائب رئيس أسطول الشركة، أن طيران الإمارات نظمت بالفعل جولتي توظيف في هونغ كونغ هذا العام، في يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني، حيث قدمت حزم رواتب مغرية تتراوح بين 6,800 إلى 12,250 دولاراً شهرياً معفاة من الضرائب.
تشمل حزمة المزايا التي تقدمها الشركة للطيارين المقيمين في دبي مشاركة في الأرباح، وسكناً في فلل فاخرة داخل مجمعات مسوّرة، وبدلات تعليم للأطفال، إضافة إلى تأمين صحي وتأمين على الحياة، وخدمات نقل بسائق خاص من العمل وإليه، وخدمات غسيل الملابس، و42 يوماً من الإجازة السنوية. كما يحصل الموظفون على مزايا أخرى مثل خصومات على الشحن والسفر.
وإلى جانب المزايا المالية، ستفتتح «طيران الإمارات» منشأة تدريب جديدة بكلفة 135 مليون دولار، في وقت لاحق من هذا العام، تتضمن 6 محاكيات طيران كاملة لطائرات A350 و777X، مع قدرة تدريبية تتجاوز 130 ألف ساعة سنوياً.
وتأتي حملة التوظيف المكثفة، في ظل انتعاش قطاع الطيران العالمي بعد جائحة كوفيد-19، حيث ازداد الطلب على الرحلات الجوية، ما أدى إلى منافسة شرسة بين شركات الطيران على استقطاب الطيارين وأطقم الضيافة.
وقال تيريل: «نحن بحاجة إلى استقطاب أفضل الكفاءات لدعم أسطولنا الحالي والمستقبلي. حملاتنا التوظيفية مصممة لجذب المواهب من مختلف المستويات والخبرات، ليس فقط من هونغ كونغ، ولكن من جميع أنحاء المنطقة والعالم».
وأوضح أن «طيران الإمارات» راجعت مؤخراً معايير الأهلية للطيارين، وأدخلت تحسينات كبيرة على الرواتب والوظائف المتاحة، ما يعكس التزامها بجذب أفضل المواهب عالمياً.
وأكد تيريل أن جائحة كوفيد-19 غيّرت أولويات الطيارين، حيث باتوا يفضلون تحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية، إلى جانب فرص التطوير الوظيفي، والتعويضات التنافسية، وبيئة العمل الداعمة.
وأضاف: «لاحظنا اهتماماً كبيراً من المتقدمين، خلال جولات التوظيف، حيث أعرب العديد منهم عن إعجابهم بالعمل لدى «طيران الإمارات»، وفهمهم الجيد للشركة ودبي كموقع عمل مميز».