أقدمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، على اعتقال طاقم قناة الجزيرة في عملية أثارت استنكاراً واسعاً، وذلك أثناء تغطيتهم الإعلامية بالقرب من سجن عوفر الواقع على أراضي مدينة بيتونيا غرب رام الله.
في تفاصيل الحادثة، تم الاعتقال بعد بضع دقائق من إجراء مراسلة القناة، جيفارا البديري، لمداخلة مباشرة من موقع الحدث، حيث تم نقلها واثنين من أفراد الطاقم المرافق إلى مركز شرطة البالوع للتحقيق، دون أن تصدر السلطات الفلسطينية أي تصاريح رسمية توضح أسباب الاعتقال.
وفي وقت سابق من اليوم، اعتقلت القوات الأمنية الفلسطينية أيضاً مصوراً صحافياً وعاملاً في وكالة أسوشييتد برس الأميركية بالقرب من سجن عوفر، حيث احتجزوهما لمدة ساعتين قبل أن يتم الإفراج عنهما. وقد ذكرت مصادر محلية أن اعتقال الصحافيين جاء بتهمة بث صور مباشرة لصالح قناة الجزيرة، في وقت يشهد فيه محيط السجن توتراً متزايداً، حيث يتجمع أهالي الأسرى بانتظار الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل جارية.
وعبّرت جهات حقوقية عن قلقها إزاء الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها الصحافيون أثناء تغطيتهم للأحداث في الأراضي الفلسطينية، إلا أن قناة الجزيرة لم تصدر أي تعليق حول الحادثة حتى الآن.
ولم تغب العبارات القلق من الأوضاع عن الألسن، حيث أشار أحد الصحافيين الذين كانوا متواجدين في المكان إلى أن “الاعتقالات تعبر عن تقييد حرية التعبير، وهو أمر خطير على السلم الاجتماعي.”
نسخ الرابط تم نسخ الرابط