أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس غينيا بيساو، أن علاقات السودان مع الدول الأخرى ستعتمد على مواقف تلك
أدلى البرهان بهذه التصريحات يوم الاثنين في العاصمة بيساو، في ختام زيارة استمرت يومين، أشار خلالها إلى أن “الحرب لن تتوقف إلا بخروج مليشيا الدعم السريع من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين، ووقف الدعم من الدول التي تدعم هذه المليشيا سياسيًا وعسكريًا”. وأوضح أنه رغم عدم تحديده لدولة بعينها، إلا أن الموقف الخارجي له تأثير حاسم على العلاقات المستقبلية.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان صراعًا دمويًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن وفاة أكثر من 20 ألف شخص وتهجير حوالي 14 مليون آخرين، بحسب تقارير الأمم المتحدة. ويقدر باحثون من جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص نتيجة الصراع المستمر.
وتحدث البرهان عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للسودان، مؤكدًا أن “السودان يواجه حربًا متعددة الأطراف، وجاءت مليشيات الدعم السريع بمرتزقتها لتدمير دولة تمتلك تاريخًا عريقًا”. وأشار إلى أن هذه المليشيا ارتكبت “جرائم حرب وإبادة جماعية” ضد الشعب السوداني.
وأضاف: “الشعب السوداني يرفض التفاوض والنقاش مع الدعم السريع أو وجودها في أي شكل من الأشكال بالمستقبل”. ودعا البرهان إلى ضرورة معالجة القضايا الداخلية في دول القارة الأفريقية دون تدخل خارجي، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من الموارد الإفريقية ورفض الوصاية من الخارج.
من جانبه، أعرب رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو امبالو، عن استعداد بلاده لدعم جهود إنهاء الحرب في السودان، وأكد على أمله في أن ينعم السودان بمزيد من الأمن والاستقرار.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط