الاثنين 13 يناير 2025 10:12 مساءً
علق الإعلامي إبراهيم عيسى على قرار محمد عبداللطيف وزير التعليم بإقرار نظام "البكالوريا" بدلًا من الثانوية العامة، موضحًا أن كل ما يطرح هو شئ محترم وإطلاق هذا القرار "وهم" وهو توصيف لهذا الأمر، متابعًا: "هناك في مصر عدة مجالس متخصصة في التعليم لا بد أن تقدم دراستها في هذا الأمر، وبكالوريا ده اسم دلع للثانوية العامة".
عرض نظام البكالوريا على المجالس المتخصصة
وشدد إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أنه لم يتم عرض نظام البكالوريا على المجالس المتخصصة أو المجالس التابعة لرئاسة الجمهورية، متابعًا: "شكك البعض في مؤهلات وزير التعليم.. جايبين منين التجرأ الشديد على أنه يغير نظام التعليم، ده موضع تشكيك، لماذا هذا العناد مع المواطنين؟".
وأشار إبراهيم عيسى إلى أن مادة التربية الدينية في المجموع الكلي يجعل من الدين مادة حفظ وتلقين ومادة من مواد تثير الفتنة، مشددًا على أن التربية الدينية هي تربية وليست امتحانات في الدين بما فيها أنها تقيس قوة إيمان الطفل والطالب، موضحًا أن هذه الفكرة ضد الدستور وضد القوانين.
تحذيرات من إضافة التربية الدينية لمجموع الثانوية العامة
حذر الدكتور محمد كمال، الخبير التعليمي وأستاذ مساعد فلسفة الأخلاق بجامعة القاهرة، من إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة.
وبحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل لنظام الثانوية العامة من محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يدرس طالب الصف الثالث الثانوي مادة التربية الدينية كمادة أساسية مضافة للمجموع.
إضافة التربية الدينية قد يثير الفتنة الطائفية
وأوضح الخبير التعليمي أن إضافة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية يمكن أن يتسبب في فتنة طائفية بسبب اختلاف مستوى الصعوبة بين المنهجين.
وأكد الخبير التعليمي رفضه القاطع لوجود مادة التربية الدينية مادة مجموع في الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه من الأفضل وضعها مادة نجاح ورسوب فقط ولا تضاف للمجموع حتى تتحول إلى فتنة طائفية.
ونبه بأن إضافة التربية الدينية للمجموع في الثانوية العامة المؤهلة للالتحاق بالجامعات، قد يحرم طالب مسيحي _على سبيل المثال_ من الالتحاق بكلية بسبب صعوبة الامتحان مقارنة بالدين الإسلامي أو العكس.
واقترح الخبير التربوي وضع مادة تتضمن القيم المشتركة بين الأديان بحيث يدرس فيها الطالب القيم الأخلاقية المختلفة المشتركة في الأديان السماوية على أن يتم تناول القيم في الديانتين الرئيسيتين في مصر فيدرس الطالب مثلا قيمة الصدق والحق والأمانة والعدالة والمساواة وحب الوطن من خلال نصوص دينية إسلامية ومسيحية، ويكون الامتحان عن القيمة ذاتها.
واختتم الخبير التربوي كلامه قائلا: "لا تلقوا بمصر في وسط فتنة دينية تأكل الأخضر واليابس بحسن نية يستغلها البعض بسوء نية وأنتم ترون المنطقة مشتعلة ولا يحفظ مصر كتلة واحدة بعد الله سوى جيشها ووحدة شعبها فلا تسمحوا لمثيري الفتن والطابور الخامس بدس السم في العسل.. كلمة حق للتاريخ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد".