تتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في مخيم جنين الفلسطيني، حيث أعلنت اللجنة الإعلامية عن زيادة عدوان أجهزة السلطة الفلسطينية وسط حصار خانق يعاني منه الأهالي، ما يزيد من معاناتهم في ظل ظروف قاسية وغير إنسانية.
وفي بيان وصل إلى ، أكدت اللجنة أن أجهزة أمن السلطة تستخدم قذائف الأنيرجا وصواريخ (RPG) لاستهداف المنازل المدنية بشكل عشوائي، مما أسفر عن إصابات في صفوف الأطفال وتدمير في المرافق الأساسية والبنية التحتية للمخيم. هذه العمليات تأتي وسط اعتقالات سياسية وملاحقات يومية، تشكل انتهاكًا لحقوق الشعب الفلسطيني في حرية التعبير والحياة الكريمة.
من بين الموقوفين، يعاني المطارد للاحتلال والأسير المحرر محمود الدبعي، الذي اعتقلته أجهزة أمن السلطة من داخل المخيم. وفي سياق مشابه، اندلعت اشتباكات عنيفة في شارع مهيوب بعد محاولات للاقتحام من قبل قوات السلطة، مما أدى إلى إصابة أحد الأطفال بشظايا رصاص وتدمير أسلاك الكهرباء في المنطقة.
وتتزايد النقاشات حول الحملات العسكرية التي تشنها قوات الأمن الفلسطينية بدعوى ملاحقة الخارجين على القانون، حيث ترى الفصائل الفلسطينية أن هذه العمليات تستهدف المقاومين، مع الإشارة إلى مقتل 6 من قوى الأمن و8 فلسطينيين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين.
أفاد الأهالي أنه تم إصدار تعليمات لمحطات التعبئة بعدم تزويد المخيم بالوقود، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والماء وخدمات الإنترنت عنه. كما تتعطل الدراسة في المدارس نتيجة الأوضاع المتوترة والمشغولة بالصراع.
ومع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، يواصل المدنيون دفع الثمن، حيث أسفرت الأعمال العدائية عن استشهاد 837 فلسطينيًا وإصابة نحو 6700 آخرين منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
قال أحد المتحدثين باسم الأهالي: “إن الوضع هنا في المخيم لا يمكن تحمله، نحن بحاجة إلى دعم دولي وحماية لحقوقنا، نعيش حالة من الرعب والقلق المستمر”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط