تؤدي خطوة وزارة التربية والتعليم بتقليص تدريس اللغتين العربية والإنجليزية في الصف الثالث الثانوي بنظام البكالوريا الجديد إلى زعزعة استقرار النظام التعليمي المصري، حيث يهدد هذا القرار بتقليص فرص الطلاب في اكتساب مهارات لغوية أساسية كان يجب أن تظل حاضرة طوال فترة دراستهم.
يفرض النظام الجديد على الطلاب الدراسة على مدار عامين كاملين بدلاً من عام واحد، مما يثير تساؤلات حول قدرة هذا النظام على تقديم تعليم ذو جودة أو تقديم فرص حقيقية للطلاب للتميز الأكاديمي.
تفرض فلسفة نظام البكالوريا الجديدة اعتمادًا كبيرًا على تقسيم المواد الدراسية على عامين كاملين، مما يعني أن الطلاب لن يدرسون اللغتين العربية والإنجليزية في السنة الأخيرة من التعليم الثانوي.
يتم إلغاء تدريس هاتين المادتين في الصف الثالث الثانوي، ويقتصر دورهما على الصف الثاني الثانوي. يتساءل الخبراء عن تداعيات هذا القرار على المستقبل الأكاديمي للطلاب، حيث يقلل من فرص تطوير مهاراتهم اللغوية اللازمة في عالم يتسم بالتحولات المستمرة.
يؤكد وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، أن النظام الجديد يعتمد على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بدلاً من التركيز على الحفظ والتلقين.
ولكن، تثير هذه الفلسفة الكثير من المخاوف من أن يغفل النظام عن تعزيز المهارات اللغوية الأساسية التي تعد حجر الزاوية في بناء القدرات الفكرية والنقدية للطلاب. يترك هذا النظام الطلاب في مواجهة تحديات كبيرة في استخدام اللغة في مجالات أخرى من دراستهم وحياتهم المهنية المستقبلية.
يُقسم نظام البكالوريا الجديد إلى مرحلتين؛ المرحلة التمهيدية في الصف الأول الثانوي، والمرحلة الرئيسية التي تشمل الصفين الثاني والثالث الثانوي.
تشتمل المرحلة التمهيدية على مواد أساسية مثل التربية الدينية، اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم المتكاملة، بينما تقدم المرحلة الرئيسية مواد التخصص المختلفة.
يبدو أن هذا التقسيم قد يحد من فرص الطلاب في اكتساب المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها للنجاح في هذه المواد، خصوصًا في غياب اللغتين العربية والإنجليزية في الصف الثالث الثانوي.
يثير هذا النظام الجديد موجة من القلق في الأوساط التعليمية، حيث يعارضه الكثيرون من المعلمين والخبراء. يُنظر إلى القرار على أنه خطوة نحو تدهور نوعية التعليم في مصر، حيث يعرض الطلاب إلى فجوة لغوية قد يكون لها تأثير سلبي على تطورهم الأكاديمي.
تزداد المخاوف حول تأثير هذه التغييرات على قدرة الطلاب على المنافسة في العالم المعاصر الذي يضع اللغتين العربية والإنجليزية في مقدمة المهارات المطلوبة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط