سيطر مقاتلو كتائب القسام على عدد من الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي كانت تحلق في سماء مدينة رفح جنوب قطاع غزة في خطوة مفاجئة ومرعبة للاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقد أن تقنياته المتطورة ستضمن له تفوقاً في الأجواء.
تمكّن مقاتلو القسام من إسقاط الطائرات المسيرة في وقت كانت فيه أجواء المدينة تغلي بالصراع، الأمر الذي شكل ضربة قوية للجيش الإسرائيلي في معركته مع المقاومة.
هذه الحادثة تضع علامة استفهام كبيرة على قدرة الاحتلال في حماية تقنياته الحديثة من أيدي مقاتلي المقاومة الذين أثبتوا أن التفوق التقني ليس وحده الذي يحسم المعركة.
سيطرت كتائب القسام على الطائرات المسيرة رغم التكنولوجيا المتقدمة التي يملكها الجيش الإسرائيلي، وهو ما يكشف عن الفجوة الكبيرة في معركة التكنولوجيا والاستخبارات بين الجانبين.
الطائرات التي أسقطتها القسام لم تكن مجرد أدوات تجسس بل كانت جزءاً من الهجوم الدائم على مواقع المقاومة الفلسطينية، وكانت تأدية مهام حيوية لتحركات الجيش في المنطقة. ومع ذلك، فإن المقاومة أظهرت قدرة غير مسبوقة على التصدي لهذه الطائرات واحتجازها.
تكمن الكارثة بالنسبة لإسرائيل في أن هذه العملية تضاف إلى سلسلة من الهزائم العسكرية التي تتعرض لها في قطاع غزة، حيث أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على مواجهة التفوق التكنولوجي بكل عزيمة وقوة. عملية السيطرة على الطائرات المسيرة لم تكن مجرد حدث عابر بل كانت رسالة قوية وواضحة للاحتلال، مفادها أن المقاومة لن تتوقف عن مواجهة آلياته وتقنياته مهما كانت.
أصبح الوضع الآن أكثر تعقيداً بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي الذي بات يواجه تحدياً غير مسبوق في معركة التكنولوجيا. إذ أن سقوط الطائرات المسيرة الإسرائيلية في أيدي القسام يفتح أبواباً واسعة من التساؤلات حول قدرة إسرائيل على فرض سيطرتها على السماء، حيث تظل المقاومة الفلسطينية تقاتل بأساليب مبتكرة وصادمة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط