في خطوة غير مسبوقة، أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء عن تعليق عمل فرعها في “إسرائيل” بسبب ما اعتبرته عنصرية متفشية ضد الفلسطينيين، وسط انتقادات متزايدة لتقاريرها الأخيرة عن انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
وكشفت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية أن هذا القرار جاء عقب تزايد الانتقادات من فرع “إسرائيل” تجاه التقارير التي أصدرتها المنظمة، والتي تتهم الحكومة الإسرائيلية باستبعاد الفلسطينيين منهجياً. وقد جاء في الرسالة الإلكترونية التي أرسلها بيتر فافيو، الرئيس المؤقت لمجلس إدارة منظمة العفو الدولية، أن “إجراءاتنا تعكس الأدلة التي تثبت تفشي العنصرية داخل مكتب المنظمة في إسرائيل، والتي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية”.
وأكد فافيو أن فرع المنظمة في “إسرائيل” قام بتشويه سمعة التقارير الصادرة عن منظمة العفو الدولية، بما في ذلك التقريرين الشهيرين الذين أشارا إلى “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي” و”الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.
وأضاف فافيو: “لقد فشلت إسرائيل في معالجة العنصرية المتفشية ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى شكاوى من الأعضاء الفلسطينيين في مجلس الإدارة والاستقالات المستمرة”.
في الأثناء، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مدعوماً بدعم دولي من الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تتعرض المستشفيات والمنازل لقصف متواصل خلف أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، مما أسفر عن وفاة نحو 155 ألف فلسطيني وإصابة الكثيرين، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط