دعت أربع عشرة منظمة حقوقية بارزة، يقودها مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط، الكونغرس الأمريكي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع ترحيل الشاعر المصري وناشط الديمقراطية عبد الرحمن يوسف القرضاوي من لبنان إلى الإمارات العربية المتحدة.
طالبت المنظمات الحقوقية بعدم السماح للحكومة اللبنانية بتنفيذ قرارها الذي اتخذته في 28 ديسمبر 2024 بتوقيف القرضاوي بناءً على طلب مجلس وزراء الداخلية العرب، وفقاً لتهم ملفقة من الحكومة المصرية. أكدت هذه المنظمات أن هذا القرار يشكل خرقًا للقوانين اللبنانية والدولية، ويمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان في لبنان والمنطقة بشكل عام.
حذرت المنظمات الحقوقية من أن هذا الترحيل قد يكون بداية لموجة من القمع ضد المعارضين السياسيين والنشطاء في لبنان والمنطقة. شددت على ضرورة أن يتوقف الدعم الأمريكي للبنان إذا استمر هذا القرار، مؤكدة أن الحكومة اللبنانية يجب أن تتحمل مسؤولية العواقب الإنسانية والقانونية لهذا القرار الجائر.
أوضحت المنظمات أن القرضاوي، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، يُعتبر من أبرز المدافعين عن الحرية والديمقراطية في العالم العربي، وقد تعرض سابقًا للاعتقال بسبب معارضته للنظام المصري. دافعت المنظمات عن القرضاوي، مشيرة إلى أنه ليس فقط شاعرًا بل ناشطًا سياسيًا حارب الاستبداد طوال حياته.
دعت المنظمات أيضًا إلى حماية القرضاوي من التعذيب والاضطهاد السياسي في الإمارات، وهو ما يعكس تاريخه المروع في معاملة المعارضين. أكدت أن ترحيله سيعرضه للعديد من المخاطر التي تهدد حياته، بما في ذلك التعذيب والسجن.
أكدت المنظمات أن السلطات التركية قد تقدمت بطلب رسمي إلى الحكومة اللبنانية لعدم ترحيل القرضاوي، وتسهيل انتقاله إلى تركيا أو أي دولة أخرى يختارها. شددت على أن هذه خطوة ضرورية لحماية حقوق القرضاوي وضمان سلامته في ظل المناخ السياسي المضطرب.
دعت المنظمات الكونغرس الأمريكي إلى إرسال رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولن تقبل بأن يتم تسليم المعارضين السياسيين لدول قمعية تمارس التعذيب والاضطهاد.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط