رحبت دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها قوى المعارضة السورية، داعية إلى أهمية تجنب أي فراغ سياسي أو أمني، ومشيدة بدعم المجتمع الدولي للاعتراف بالمشروع الوطني السوري.
في حدث تاريخي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق، مما أدى إلى انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عصر حكم نظام حزب البعث الذي استمر لمدة 61 عاماً، و53 عاماً من حكم عائلة الأسد. بعد سنوات طويلة من الصراع، غادر بشار الأسد وعائلته البلاد سرًا إلى روسيا، التي منحتهم حق اللجوء لأسباب إنسانية.
وأكد ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في تصريح له مساء الأحد، أهمية الخطوات التي اتخذتها المعارضة، ولا سيما في ما يتعلق بالحفاظ على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة واستمرار الخدمات العامة. وأضاف أن هذه الإجراءات تمثل بداية مرحلة جديدة من شأنها تمكين الشعب السوري من تحقيق تطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة والسلام.
وشدد الأنصاري على ضرورة البناء على هذه الخطوات لتعزيز السلم الاجتماعي وتجنب أي فراغ سياسي أو أمني قد يؤثر على استقرار البلاد. ودعا جميع الأطراف المعنية للالتزام بالقانون الدولي الإنساني والعمل بجد على تحقيق انتقال سياسي سلمي يلبي مصالح الشعب السوري ويعزز استقرار المنطقة.
كما أفاد بأن قطر تستمر في اتصالاتها المكثفة مع الشركاء في العالم العربي والمجتمع الدولي لدعم مساعي السلام في سوريا، مع التأكيد على استعدادها للمساهمة بشكل بناء في دعم الشعب السوري نحو بناء مستقبل مستقر وآمن ومزدهر.
وقد رحبت عدد من الدول العربية، مثل السعودية وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن واليمن والعراق والجزائر وفلسطين، بخيارات الشعب السوري المتمثلة في إسقاط نظام بشار الأسد، داعية إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار والتنمية وتحذير من الانزلاق إلى الفوضى.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط