أخبار عاجلة

فضيحة تسليم الشاعر القرضاوي: لعبة سياسية تفضح الدولة اللبنانية

فجرت صحيفة “المدن” اللبنانية مفاجأة مدوية بكشفها تدخلات مباشرة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في قضية تسليم الشاعر عبد الرحمن القرضاوي للإمارات

وأكدت الصحيفة أن الحريري مارس ضغوطاً هائلة على رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي لتنفيذ هذه الخطوة رغم انتهاكها الصارخ للمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان ومع ذلك استجاب ميقاتي بشكل فوري لمطالب الحريري لإرضاء الإمارات حتى وإن كان ذلك على حساب السيادة اللبنانية والالتزامات الدولية التي تمس أمن الأفراد وحياتهم

أوضحت الصحيفة أن زيارة سرية لرئيس جهاز الحماية الشخصية للحريري عبد العرب إلى بيروت كانت مفتاح هذه الفضيحة حيث اجتمع العرب برئيس الحكومة ميقاتي ليطلب منه ترحيل القرضاوي وتسليمه إلى السلطات الإماراتية بهدف معاقبته وطرد أي ضغوط دولية قد تعترض تنفيذ هذا القرار حيث تم تجاهل بشكل كامل الضغوطات الواضحة من دول مثل تركيا وقطر التي حاولت التدخل لوقف هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وحرية التعبير

تحرك ميقاتي سريعًا طالبًا من القضاء اللبناني إنهاء الملف بسرعة قياسية متجاهلاً تمامًا الاتفاقيات الدولية التي تحظر تسليم أي شخص إذا كان من الممكن أن يتعرض لخطر جسيم على حياته وبحجة توصية قضائية صادرة عن المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار وقع ميقاتي مرسوماً وزارياً يقتضي بتسليم القرضاوي بذريعة أن التهم الموجهة إليه لا تتعلق بآرائه السياسية بل بأمور جنائية حسب ما ورد في التوصية القضائية

لم تمر ساعات حتى حُول المرسوم الوزاري إلى النيابة العامة التمييزية وبدأت إجراءات ترحيل القرضاوي بطريقة فورية ومثيرة للجدل حيث نُقل القرضاوي مساء نفس اليوم إلى مديرية قوى الأمن الداخلي ومن ثم إلى الأمن العام اللبناني ليتم بعدها نقله إلى مطار بيروت بموكب أمني مشدد تمهيدًا لترحيله إلى الإمارات على متن طائرة خاصة في خطوة سياسية متسارعة وغير مسبوقة أظهرت مدى الارتباط السياسي بين الحكومة اللبنانية والإمارات تحت ستار القضاء اللبناني

على الرغم من أن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية هو قرار سياسي بحت إلا أن الدولة اللبنانية حاولت إخفاء ذلك خلف قناع القضاء اللبناني بحجة التوصية القضائية التي منحت ميقاتي الغطاء القانوني الذي يتذرع به لتفادي الملاحقات الدولية ورغم ذلك كشفت الصحيفة أن الحكومة اللبنانية لم تحترم المعاهدات الدولية التي تمنع تسليم أي مطلوب إذا كان ذلك يعرض حياته للخطر واصطفت خلف ذريعة مكشوفة تمثلت في مواد قانونية تتيح تسليم القرضاوي من دون اعتبار أن الدولة تجاوزت التزاماتها الدولية

أكدت مصادر متابعة للصحيفة أن الإمارات التي استلمت القرضاوي قد تعيد تسليمه إلى مصر في الفترة المقبلة ما يعني أن مصيره قد يكون السجن المؤبد بسبب الملاحقات القضائية التي تنتظره هناك مما يعزز احتمال أن هذه الخطوة كانت بمثابة لعبة سياسية محبوكة بإتقان لإرضاء بعض الأطراف الإقليمية ولا علاقة لها بمصلحة لبنان أو بإعادة إعمار البلد كما يحاول بعض السياسيين تصوير الأمر

أشارت الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن هذه القضية ليست سوى “مؤامرة سياسية-قضائية” قادها الرئيس السابق سعد الحريري بالتنسيق مع الحكومة الحالية لتلبية رغبات الإمارات متجاهلين بذلك حقوق الإنسان وأبسط القيم الدولية

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فضيحة سياسية.. الحكومة اللبنانية تتحدى المطالب الحقوقية وتسلم القرضاوي للإمارات
التالى وزير الداخلية اللبناني: القضاء قرر تسليم القرضاوي للإمارات وسط ضغوط خارجية