نشر الدكتور أيمن نور زعيم الليبرالية ورئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري منشوراً علي صفحته الرسمية الشخصية في موقع الفيس بوك أفتتح حديثه بتوجيه انتقاد لاذع للشخصيات التي تسيطر على المشهد السياسي في مصر وكأنها تجسد الفوضى بعينها.
أعلن بصراحة وبشدة أنه لم يستطع كبح ضحكته المرة حينما شاهد ما يفعله عبد السند يمامة، ذلك الرجل الذي يبدو أنه خرج من مشهد عبثي لا يتناسب مع حجم المسؤوليات المناطة به.
لم يكترث للتحذيرات الصحية التي فرضها عليه الأطباء بعد جراحة حديثة، بل تصرف بشكل غاضب ضد تصرفات يمامة التي تسببت في تدمير سمعة حزب الوفد.
أكد أن يمامة، وهو من لا يملك أدنى مقومات القيادة السياسية، قرر أن يُسقط من الحزب أول من جلبه إليه وهو السيد البدوي.
السبب وراء هذا القرار، وفقًا لنور، هو أن البدوي تجرأ على قول الحقيقة في حديثه مع الإعلامي أحمد موسى، وهي حقيقة لم ترق ليمامة الذي يبدو أنه يعتقد أن زعامة الحزب هي مجرد مسرحية هزلية يمكن أن يتحكم بها كما يشاء.
واصفًا الموقف بأنه أسوأ من العبث وأقرب إلى الكارثة السياسية التي تهدد مصير هذا الحزب العريق.
لم يتوقف نور عند هذا الحد، بل وصف ما يحدث داخل حزب الوفد الآن بالمسرحية الهزلية التي تُعرض على خشبة مسرح كبير وسط جمهور محبط، وأكد أن المشهد الحزبي أصبح مأساويًا إلى حد بعيد، بل قال إن هذه الأحداث تُمثل سقوطًا مدويًا للحزب وتدميرًا لقيمته التي كان يعرفها المصريون على مدار عقود طويلة.
وطرح التساؤل الأهم: كيف يقبل الوفديون استمرار هذا العبث في الحزب الذي كان يعتبر “بيت الأمة”؟ فهل تحول هذا البيت إلى نكتة سياسية سخيفة في يد يمامة؟
وفي انتقاد صريح لشخصية عبد السند يمامة، أشار نور إلى أن الرجل لا يصلح لقيادة حزب سياسي، صغيرًا كان أم كبيرًا، بل يرى أن مكانه الطبيعي لا يعدو عن كونه عضوا في لجنة فرعية في منطقة مثل “الخانكة أو العباسية” حيث قد يجد جمهورًا يتناسب مع قدراته المحدودة.
وأكد أن محاولة يمامة تغيير هيكل الحزب بهذه الطريقة ليست فقط تعبيرًا عن فشله الذريع، بل عن ضياع إرث سياسي كان يحمل تاريخًا مشرفًا.
وتابع حديثه بنبرة حادة حول تصريحات الدكتور السيد البدوي التي تناولت غياب الحياة السياسية الحقيقية في مصر.
أشار نور إلى أن البدوي وضع مرآة أمام هذا المشهد الكارثي، وكان من المفترض أن يلتقط عبد السند يمامة تلك الإشارة ويحاول إصلاح الأمور. لكن بدلاً من ذلك، قرر أن يكسر المرآة بفصل الرجل الذي جلبه إلى الحزب.
وأكد نور أن ما نشهده اليوم هو مجرد مسرحية عبثية، مشهد سياسي لا يليق بحجم التاريخ الذي يحمله حزب الوفد.
وطرح تساؤلًا آخر: متى سينتهي هذا العبث الذي يشوه صورة الحياة السياسية في مصر؟ متى يرحل هذا الكابوس عن حزب الوفد الذي يُدمّر أمام أعين الجميع؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط