أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، استئناف جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم.
محاور المفاوضات
وأكدت حماس في بيانها أن هذه الجولة تركز على تحقيق وقف كامل للعدوان الإسرائيلي وعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، مشددة على جديتها وإيجابيتها في السعي للوصول إلى اتفاق سريع يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية.
تعثر مفاوضات الأسرى
أشارت حماس إلى تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بسبب ما وصفته بـ”الشروط التعجيزية” التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تحتجز إسرائيل أكثر من 10,300 فلسطيني، فيما تقدر حماس وجود 100 أسير إسرائيلي لديها، بينهم عشرات لقوا مصرعهم في غارات إسرائيلية.
تصعيد عسكري ومأساة إنسانية
ذكرت الحركة أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 34 غارة، أودت بحياة 105 أشخاص، ووصفت تدمير المستشفيات والمراكز الصحية بأنها جريمة حرب متكاملة الأركان.
استهداف ممنهج للقطاع الصحي
أدانت حماس استهداف إسرائيل المتعمد للمنظومة الصحية في غزة، مستشهدة بتقرير أممي وثق 136 غارة على المستشفيات والمرافق الطبية خلال الأشهر الثمانية الماضية، ما أدى إلى شلّ القطاع الصحي بالكامل، بما في ذلك اقتحام مستشفى كمال عدوان واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية.
دعوات للتحرك الدولي
دعت حماس المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر إلى:
- وقف الجرائم الإسرائيلية ضد المستشفيات والطواقم الطبية.
- الإفراج عن المعتقلين من المرافق الصحية.
- إرسال بعثات أممية لحماية المنشآت الطبية.
- إجراء تحقيقات دولية شفافة في الجرائم المرتكبة.
السياق الإنساني
منذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب ما تصفه حماس بـ”الإبادة الجماعية”، مخلفة أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمار هائل شمل البنية التحتية الأساسية، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الوضع في شمال غزة
تستمر إسرائيل في تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وإبادة المدن في شمال القطاع، مع تهجير مئات الآلاف تحت وطأة القصف المتواصل.
وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل بالسعي إلى تحويل شمال غزة إلى منطقة عازلة عبر تهجير سكانها قسرًا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
جهود مستمرة
أكدت حماس أنها تواصل العمل مع الدول والمؤسسات الدولية لكسر الحصار والتخفيف من معاناة سكان غزة، مع تحميل إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط