يفتتح رئيس ساحل العاج الحسن واتارا العام الجديد بخطاب تاريخي يعلن فيه انسحاب القوات الفرنسية من الأراضي الإيفوارية بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة
ويعتبر هذا القرار خطوة محورية في مسار علاقات ساحل العاج مع فرنسا إذ يعكس تطورًا كبيرًا في السيادة الوطنية للبلاد ويأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم تغيرات استراتيجية وجيوسياسية واضحة
يبدأ الرئيس واتارا بالإشارة إلى أن القرار اتخذ بعد سلسلة من المشاورات السياسية والأمنية التي تم إجراؤها مع الأطراف الدولية والمحلية المختلفة في خطوة تهدف إلى تعزيز استقلالية الدولة الإيفوارية وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي
وبيّن أن القوات الفرنسية قد لعبت دورًا كبيرًا في تأمين البلاد في مراحل سابقة إلا أن الفترة الحالية تتطلب تعزيز القوة الذاتية والاعتماد على قدرات الجيش الوطني
أوضح الرئيس أن الانسحاب المزمع للقوات الفرنسية سيكون تدريجيًا ويأخذ بعين الاعتبار الترتيبات اللوجستية اللازمة لضمان عدم تأثير ذلك سلبًا على الأوضاع الأمنية في البلاد
وأكد أن القوات المسلحة الإيفوارية ستكون جاهزة لتعزيز الأمن وحماية حدود البلاد بالتعاون مع شركاء آخرين بما يضمن سلامة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة
أشار واتارا إلى أن هذا القرار يعكس التزام الحكومة بالسيادة الوطنية ويعزز من مكانة ساحل العاج في المجتمع الدولي كدولة ذات قدرة على الدفاع عن مصالحها وحمايتها من أي تهديدات محتملة
ولفت إلى أن العام الجديد يمثل فرصة لتوسيع دائرة التعاون مع دول أخرى بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل
يختتم الرئيس خطابه بالتأكيد على أن هذا القرار جاء بعد دراسة متأنية للمرحلة المقبلة وأن ساحل العاج ستكون دائمًا على استعداد لتعزيز التعاون الدولي مع جميع الأطراف التي تسعى لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
