سجلت مصر في عام 2023 أعلى مستويات تلوث الهواء حيث احتلت المركز التاسع عالميًا من بين 134 دولة في مؤشر جودة الهواء.
كان هذا التراجع الكبير في الترتيب مقارنة بعام 2021، حيث كانت مصر في المركز السابع والعشرين بين 117 دولة. يظهر هذا التدهور في جودة الهواء في مصر زيادة ملحوظة في تلوث الهواء خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة.
تأثرت مصر بتدهور الوضع البيئي نتيجة لعدة عوامل رئيسية، منها الزيادة في النشاط الصناعي والنقل الذي يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.
كما زادت كثافة التلوث بسبب التحضر المتسارع وزيادة عدد المركبات الخاصة والعامة. أدى هذا كله إلى رفع مستويات الغازات السامة والجسيمات الدقيقة في الهواء التي تضر بصحة المواطنين وتؤثر على البيئة.
أظهرت الدراسات أن المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية تعاني بشكل خاص من مستويات تلوث الهواء العالية التي تفوق المعايير العالمية.
تفاقمت الأزمة بسبب قلة المساحات الخضراء وارتفاع معدلات البناء والتوسع العمراني. هذا التدهور في جودة الهواء له تأثيرات صحية سلبية على المواطنين ويزيد من معدلات الأمراض التنفسية في البلاد.
رغم جهود الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة للحد من تلوث الهواء من خلال مشاريع لتحسين وسائل النقل العامة وزيادة الوعي البيئي، إلا أن الأرقام الحالية تشير إلى أن هذه المبادرات لم تكن كافية للحد من تدهور الحالة البيئية بشكل فعال.
إن تحسين الوضع البيئي يتطلب استراتيجيات أكثر شمولية وفعالية لخفض الانبعاثات الغازية والتحول إلى مصادر طاقة أكثر نظافة واستدامة.
تتطلب الأزمة البيئية في مصر تكاتف الجهود على مستوى الدولة والمجتمع لتقليل تلوث الهواء وحماية صحة الأجيال القادمة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
