الخميس 2 يناير 2025 09:00 مساءً
وجد أولياء أمور الطلاب فى محافظة الدقهلية أنفسهم بين «فكى الرحى» فلا أبناؤهم حصلوا على الحد الأدنى من شرح المواد الدراسية بشكل يغنيهم عن الدروس الخصوصية، ولا هذه الدروس التى يدفعون فيها مبالغ كبيرة شهريا وتمثل عبئا ماديا كبيرا عليهم أغنت أبناءهم بشرح المادة العلمية عن طريق مدرسين متخصصين تعينهم على فهم ألغاز المناهج الدراسية!!
للأسف الشديد هذا هو الواقع الذى تشهده العملية التعليمية فى محافظة الدقهلية، بعد أن اختفى دور المدرسة بكافة المراحل الدراسية فى شرح مناسب للمواد الدراسية، حيث لجأ الطلاب «لبارونات» الدروس الخصوصية الذين ينتشرون فى كافة مدن وقرى المحافظة وللأسف معظهم غير متخصصين بل الأغرب، والعجيب فى الأمر أن بعض مدرسى الدروس الخصوصية هم من طلاب الجامعات يقومون بالتدريس فى السناتر رغم عدم حصولهم على المؤهل الجامعى!!
ظاهرة المدرسين الخصوصيين غير المتخصصين تنتشر فى كافة مدن وقرى الدقهلية وتحتل مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية المرتبة الأولى فى انتشار السناتر التى يتواجد بها غير المتخصصين.
يقول فوزى السعيد ولى أمر طالب بالثانوية العامة «علمى علوم» بأن أبنه لا يتوجه إلى المدرسة مثل كل طلاب وطالبات الثانوية العامة طوال العام وذلك كما هو معروف نتيجة عدم اهتمام مدرسى المدرسة بشرح المواد الدراسية جيدا، وأضاف بأنه اكتشف بأن مدرس الفيزياء الذى يدرس لإبنه تخصصه رياضيات!!
ويضيف عادل يوسف ولى أمر طالب بالثانوية العامة أيضا بأن غياب دور المدرسة تسبب فى انتشار سناتر الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن ابنه التحق فى سنتر للروس الخصوصية فى مدينة السنبلاوين بالدقهلية منذ بداية العام الدراسى، وبعد فترة بسيطة من انتظامه فى السنتر تبين أن مدرس مادة الكيمياء لايزال طالبا جامعيا ولم يحصل على المؤهل العلمى، بالإضافة إلى أنه لم يمارس التدريس، وقال ولى الأمر بأنه قرر الاستغناء عن خدمات هذا السنتر بعد اكتشافه هذا الأمر.
ويقول علاء الدين فرج ولى أمر طالب بالمرحلة الثانوية قسم أدبى بأن ظاهرة المدرسين غير المتخصصين فى الدروس الخصوصية تنتشر بشكل كبير فى كافة أنحاء محافظة الدقهلية وتنتشر أكثر فى مدينة المنصورة التى يوجد بها أكبر عدد من السناتر، مشيرا إلى أن ابنه أخبره بأن مدرس مادة التاريخ فى السنتر يدرس مادة جغرافيا وأن المدرس نفسه اعترف للطلاب بذلك!! فكيف يأمن أولياء الأمور على أبنائهم وهم يتلقون العلم من مدرسين غير متخصصين فى المواد الدراسية.
وبين محمود الرفاعى بأن سناتر الدروس الخصوصية فى محافظة الدقهلية تنتشر فى كل الأماكن بصورة كبيرة جدا، وأشار إلى أن ظاهرة التدريس بالسناتر عن طريق غير المتخصصين أمر عادى فى ظل إغراءات ملاك هذه السناتر بتحصيل مبالغ قليلة مما دفع أولياء الأمور إلى هذه السناتر وهم فى الحقيقة يقودون أبناءهم إلى مصير مجهول!!