اتهم مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، بالإضرار بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة “حماس” عبر تصريحات قد تؤدي إلى انهيار المحادثات، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وجاءت هذه الاتهامات عقب تصريحات كاتس خلال زيارته لمحور فيلادلفيا الحدودي، حيث أكد أن السيطرة الأمنية على قطاع غزة ستظل بيد إسرائيل، بينما صرح نتنياهو في مقابلة سابقة بأن الحرب لن تتوقف حتى القضاء الكامل على حماس.
وأشار مسؤولون في فريق التفاوض إلى أن تصريحات كاتس ونتنياهو قد تسببت في أضرار كبيرة للمفاوضات التي كانت في مراحلها النهائية، محذرين من أن عدم التوصل لاتفاق قريب سيعقد الأوضاع الميدانية.
ورد مكتب نتنياهو على هذه الانتقادات، واصفًا إياها بأنها “دعاية كاذبة” مصدرها أطراف مجهولة تعمل وفق أجندات سياسية، مؤكدا التزام الحكومة بإعادة جميع الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس.
من جانبها، اتهمت حماس إسرائيل بوضع شروط جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار، مما عرقل التوصل إلى اتفاق كان قريبًا.
وردت إسرائيل باتهام الحركة بالتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها.
وفي ظل تصاعد تبادل الاتهامات، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة إلى بذل أقصى الجهود لإتمام صفقة تبادل الأسرى، مشددًا على أهمية الإفراج عن المحتجزين في غزة.
يُذكر أن المفاوضات الجارية بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية تواجه تعثرات متكررة وسط استمرار القتال في غزة، حيث أسفرت العمليات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وفق تقارير محلية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط