يقوم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بزيارة مهمة إلى العاصمة السورية دمشق، تنطوي على لقاء مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وذلك في إطار مساعي تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة الأوضاع الراهنة في المنطقة.
تأتي هذه الزيارة تزامناً مع حال من التغيرات السياسية في سوريا، حيث تعد الزيارة الأولى لمسؤول أردني رفيع منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وفقاً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية، سيلتقي الصفدي بعدد من المسؤولين السوريين، بما يعكس رغبة الأردن في تعزيز العلاقات مع الجارة الشمالية والبحث عن حلول للأزمة السورية المستمرة.
يعتبر الأردن دولة مضيافة للاجئين السوريين، حيث يستضيف حالياً أكثر من 1.3 مليون لاجئ منذ بدء النزاع عام 2011، مع وجود نحو 680 ألف لاجئ مسجلين لدى الأمم المتحدة. وقد أفاد وزير الداخلية الأردني، بأنه تم إعادة 7250 سوريا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد، مما يظهر جهود الأردن المستمرة في التعامل مع التحديات الإنسانية التي أحدثها النزاع.
في هذا السياق، استضافت المملكة الأردنية الهاشمية مؤتمراً حول سوريا جمع وزراء خارجية ثماني دول عربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، حيث تم التأكيد على دور الأردن كداعم للسلام والاستقرار في المنطقة.
قال الملك عبد الله الثاني: “نقف إلى جانب السوريين ونحترم إرادتهم، وندعو لتجنب انجرار البلاد إلى الفوضى بعد التطورات الأخيرة”.
من جانب آخر، يُشدد الشرع على أهمية تعزيز التعاون الدولي والمحلي بهدف إعادة الإعمار، ورفع العقوبات الاقتصادية، وتحسين مستوى المعيشة في سوريا، إضافة إلى تنظيم شؤون الدولة لدعم الاستقرار.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط