أكد عبدالفتاح السيسي أن العاصمة الإدارية الجديدة، التي تبتعد حوالي 45 كيلومترًا عن القاهرة، تمول بالكامل من قبل شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، مشيدًا بالدور الحيوي للمشروع في تعزيز التنمية العمرانية في مصر.
وفي تصريحات له بعد الجدل الذي أثير حول تكلفة القصر الرئاسي في العاصمة الجديدة، أوضح السيسي أن التكلفة الكلية للمشروع مليارات الجنيهات، مشيرًا إلى أهمية تلك الاستثمارات في تطوير وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأفاد السيسي خلال جولة تفقدية قام بها في أكاديمية الشرطة أن المشاريع الكبرى مثل العاصمة الإدارية ليست مجرد شيد مبانٍ، بل هي خطوة نحو بناء مستقبل أفضل لمصر. وأضاف: “نحن لا نبني فقط، بل نخلق بيئة جديدة تعكس طموحات وأحلام شعبنا.”
أشار السيسي أيضًا إلى أن الهدف من تطوير العاصمة الإدارية هو توفير مساحات تنموية تستوعب الزيادة السكانية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
جاءت تصريحات السيسي بعد الجدل الواسع الذي أثارته لقطات مصورية للقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية، حيث تم استضافة قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي. وأوضح السيسي أن كل المنشآت الحكومية، بما في ذلك الوزارات، قد تم تمويلها من قبل شركة العاصمة الإدارية، قائلاً: “لما بدأت شركة العاصمة كان حسابها صفر”.
وقال السيسي أيضاً: “شركة العاصمة بعد ما عملت ده، عملت مباني الحكومة كلها، عملت مدينة الثقافة والفنون، وعملت مسجد مصر، والكثير من المشاريع الكبرى”. وأشار إلى أن الشركة تؤجر المنشآت التي أقامتها بمبلغ يتراوح بين 7 إلى 10 مليارات جنيه سنويًا، مما يعكس نجاح الشركة في تحقيق عوائد اقتصادية.
وأبرز السيسي الوضع المالي لشركة العاصمة، حيث يوجد لدى الشركة حسابات بمبلغ 80 مليار جنيه، بالإضافة إلى أموال مطورة عقارية تصل إلى 150 مليار جنيه. وأضاف أن “الحكومة لم تتمكن من تحقيق 10% مما تم لفعله بالعاصمة الإدارية والكثير من المدن الجديدة”.
بدأ إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2015 وتبلغ مساحتها 170 ألف فدان، في إطار رؤية حكومية لتطوير الاقتصاد المصري وتحسين نوعية الحياة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
