في مشهد مروع يضرب قلب ألمانيا، شهدت مدينة ماغدبورغ حادثة دهس دموية راح ضحيتها 11 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 80 آخرين، في سوق احتفالي بعيد الميلاد.
الحادثة التي قلبت الأجواء الاحتفالية إلى كارثة مأساوية لم تترك أحداً دون صدمة، حيث توافد المواطنون إلى السوق بغرض الاحتفال والشراء، لينقلب الحال إلى مشاهد من الفوضى والدمار.
مصادر ألمانية أكدت أن الحادثة وقعت في لحظة ازدحام شديد، حيث تدفقت الجموع إلى المكان وسط أجواء البهجة والاحتفال. السيارة التي اقتحمت السوق بسرعة جنونية كانت سبباً في نشر الذعر بين المتسوقين الذين لم يتوقعوا أن تنقلب حياتهم في لحظة. البعض أصيب بجروح بالغة، بينما كان الآخرون يعانون من الصدمة والهلع، في حين لقي 11 شخصاً مصرعهم في الحادثة المأساوية التي وصفت بأنها الأكثر دموية في السنوات الأخيرة.
صحيفة “بيلد” الألمانية أشارت إلى أن السلطات الألمانية هرعت فوراً إلى مكان الحادثة، وسط تكهنات حول ما إذا كان الحادث مجرد تصرف فردي أم جزء من مخطط أكثر خطورة. الحادثة تركت ألمانيا في حالة من التساؤل والقلق حول الأمان في أماكن التجمعات العامة والفعاليات الاحتفالية.
المسؤولون الألمان وصفوا الحادثة بأنها تهديد مباشر للسلامة العامة، وتتعالى الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز التدابير الأمنية في الأسواق والاحتفالات الكبيرة التي تجذب الآلاف سنوياً. في حين لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة المزيد عن دوافع السائق وكيف تمكّن من تنفيذ هذا الهجوم المدمر في قلب الحدث.
المشهد في سوق ماغدبورغ لا يزال يعج برجال الشرطة والإسعاف، بينما تحاول السلطات السيطرة على تداعيات هذه الفاجعة التي ضربت البلاد في وقت يفترض أن يكون فيه الألمانيون غارقين في أجواء الاحتفال والاستعداد للأعياد.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
