في خطوة مفاجئة هزت الأوساط السياسية والأمنية أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف في تصريحات صحفية مثيرة أن الولايات المتحدة قد قررت إلغاء المكافأة البالغة 10 ملايين دولار التي كانت قد رصدتها للقبض على رئيس حكومة سوريا المؤقت أحمد الشرع المعروف بدوره في هيئة تحرير الشام هذا الإعلان غير المتوقع جاء عقب سلسلة من الاجتماعات المغلقة التي عقدتها ليف مع مسؤولين رفيعي المستوى في هيئة تحرير الشام داخل العاصمة السورية دمشق وهو ما أثار تساؤلات وشكوكًا عميقة حول طبيعة هذه اللقاءات وأهدافها الغامضة
قرار إلغاء المكافأة يثير العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التحول الجذري في الموقف الأمريكي تجاه الشرع الذي طالما وُضع اسمه على قوائم المطلوبين دوليًا منذ سنوات طويلة وكان هذا الإعلان بمثابة صدمة للكثيرين في الأوساط الدبلوماسية والاستخباراتية الذين تساءلوا عن الرسائل التي ترغب واشنطن في توجيهها من خلال هذه الخطوة خصوصًا وأن هيئة تحرير الشام مصنفة كتنظيم إرهابي عالمي
تصريحات ليف لم تتوقف عند إلغاء المكافأة فقط بل امتدت لتؤكد أن هناك تغييرات جذرية في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الملف السوري ما أثار الشكوك حول إمكانية حدوث تحول في العلاقات بين واشنطن وبعض الفصائل المسلحة في سوريا وخاصة في ظل الصمت المطبق الذي التزمته الحكومة الأمريكية حول فحوى هذه الاجتماعات وما دار فيها من مباحثات سرية
ردود الفعل الدولية لم تتأخر فقد أعربت عدة دول معنية بالملف السوري عن قلقها البالغ من هذا التطور المفاجئ معتبرة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد الجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب في المنطقة ورأى بعض المحللين أن هذا القرار قد يكون جزءًا من تحركات أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية في سوريا
يبدو أن هذه التطورات ستفتح الباب على مصراعيه أمام تحليلات لا تنتهي حول النوايا الحقيقية لواشنطن في سوريا
نسخ الرابط تم نسخ الرابط