تشهد قطر انطلاقة واعدة في قطاع الحوسبة الرقمية بفضل تسارع الاستثمارات الاستراتيجية التي تُدمج بين الطاقة والتقنيات الرقمية. وبحسب بيانات حديثة من منصة Statista، من المتوقع أن تبلغ إيرادات هذا القطاع 72.67 مليون دولار هذا العام، مع معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 3.35%، مما يمهد الطريق لتحقيق قيمة سوقية تبلغ حوالي 259 مليون دولار بحلول عام 2029.
أكد مسؤول مطلع للإعلام في دولة قطر، نقلاً عن تصريحات لصحيفة الجزيرة، أن التركيز الحالي يتركز على توحيد البنية التحتية للطاقة والحوسبة، الأمر الذي سيعزز من فعالية تبني التقنية الحديثة.
وأضاف محمد المصري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة PermianChain Technologies Inc، أن الطبيعة المرنة للمشاريع الموزعة تتيح تحقيق أفضل الحلول التقنية، وهو ما يسهم في تحسين استهلاك الطاقة والحد من الفاقد فيها.
وأشار المصري إلى أن هذه المبادرات لا تقتصر على رفع مستوى الأداء التقني فحسب، بل تعمل أيضًا على تخفيف حدة فقر الطاقة في المجتمعات النائية وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
وأوضح: «يمثل هذا القطاع فرصة استثمارية فريدة توفر عوائد غير مسبوقة على المستثمرين بفضل التوازن بين المخاطر والمكافآت».
وفي إطار تعزيز هذا الاتجاه، تم إطلاق «الصندوق الرقمي للبنية التحتية للطاقة» الذي يهدف إلى استثمار أموال القطاع في محاور مهمة تتعلق بمراكز البيانات وتقنية الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إلى جانب مجالات تعدين الأصول الرقمية والتقنيات الخضراء مثل احتجاز الكربون وتوليد الطاقة المتجددة.
وأكد المسؤول أن الصندوق حدد فرص استثمارية تفوق قدرتها 500 ميجاوات بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، فيما تمتد المشاريع ضمن أسواق الشرق الأوسط، أفريقيا، وأمريكا الشمالية.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات منصة Statista توقعات إيجابية لقطاع الشبكات؛ إذ يُتوقع أن تصل إيرادات سوق البنية التحتية للشبكات في قطر إلى 131 مليون دولار بحلول 2025، مع بروز قطاع شبكات مقدمي الخدمات الذي يُتوقع أن يشكل حوالي 94.45 مليون دولار من إجمالي السوق في نفس العام.
تابع عالم التقنية على
