استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة لكنها تتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، في حين ينصب التركيز على بيانات الوظائف بالولايات المتحدة المقررة في وقت لاحق الجمعة.
وبحلول الساعة 0022 بتوقيت جرينتش، سجل الذهب في المعاملات الفورية 2631.60 دولار للأوقية (الأونصة) ليتراجع بنحو 0.8 بالمئة منذ بداية الأسبوع.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2654.70 دولار للأوقية.
ويترقب المتعاملون تقرير الوظائف بالولايات المتحدة بحثا عن مؤشرات عن مسار خفض أسعار الفائدة.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن الوظائف غير الزراعية زادت على الأرجح بنحو 200 ألف وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني بعد ارتفاعها بنحو 12 ألف وظيفة في أكتوبر تشرين الأول، وهو أدنى رقم منذ ديسمبر كانون الأول 2020.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت أسعار الفضة مسجلة 31.31 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 935.99 دولار، وصعد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 965.85 دولار.
أسواق العملات
استقرت العملات الرئيسية اليوم الجمعة مع ترقب الأسواق لتأثير أسبوع من الاضطرابات السياسية التي شملت انهيار الحكومة الفرنسية وفرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في كوريا الجنوبية.
وتراقب الأسواق أيضا تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر تشرين الثاني المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم الجمعة حيث يتطلع المستثمرون إلى إشارات عن وتيرة تخفيض أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة 0.05 بالمئة إلى 105.77 بعد أن هبط صوب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة.
وانخفض اليورو 0.05 بالمئة إلى 1.0582 دولار بعد ارتفاعه أمس الخميس مع استقرار السندات الفرنسية، ليبتعد أكثر عن أدنى مستوى في عامين عند 1.03315 دولار الذي سجله في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس إنه سيعين رئيس وزراء جديدا في الأيام القليلة المقبلة تكون أولويته القصوى هي اعتماد البرلمان لميزانية عام 2025 وذلك بعد أن أسقط المشرعون حكومة ميشيل بارنييه، الذي أصبح أقل رؤساء وزراء فرنسا بقاء في الخدمة في تاريخ البلاد الحديث.
وفي أسواق العملات المشفرة، تراجعت بتكوين وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعدما كسرت حاجز مئة ألف دولار أمس الخميس.
وفي آسيا، استقر الدولار مقابل الين عند 150.07 ين بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن إنفاق الأسر اليابانية انخفض بنسبة 1.3 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول مقارنة بالعام السابق، وهو ما جاء أفضل من المتوقع.
وسجل الجنيه الاسترليني 1.27545 دولار، منخفضا 0.04 بالمئة حتى الآن خلال اليوم.
تراجع النفط
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، مع التركيز على ضعف الطلب بعد أن أرجأ تحالف أوبك+ زيادة مزمعة في المعروض ومدد تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية عام 2026.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0116 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 68.27 دولار للبرميل.
ويتجه برنت لخسارة أكثر من واحد بالمئة خلال الأسبوع بينما يحافظ الخام الأمريكي على زيادة طفيفة قدرها 0.1 بالمئة.
وأرجأ أوبك+ أمس الخميس البدء في زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل نيسان 2025، ومدد التخفيضات لمدة عام حتى نهاية عام 2026 بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من خارج المجموعة.
وكان التحالف الذي يضخ نحو نصف الإنتاج العالمي من الخام يخطط للبدء في تقليص تخفيضات الإنتاج منذ أكتوبر تشرين الأول 2024 إلا أن تباطؤ الطلب العالمي خاصة في الصين وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة فضلا عن عوامل أخرى دفعت التحالف لإرجاء تلك الخطط أكثر من مرة.
وقال موكيش ساهديف، رئيس التحليلات الخاصة بالنفط في مؤسسة ريستاد إنرجي «إن الإعلان يوضح تماما أن المجموعة تشعر بالقلق إزاء فائض محتمل في المعروض وعدم الامتثال لأهداف الإنتاج بين الدول الأعضاء».
(رويترز)