استقرت عملة البيتكوين عند 98 ألف دولار، بعد هبوطها الحاد من مستوياتها القياسية فوق 103800 دولار إلى حوالي 97 ألفاً، ليل الخميس الجمعة.
وتخطّى سعر العملة الرقمية يوم الخميس عتبة 100 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والتوقّعات بإقراره تشريعات أكثر مرونة في مجال العملات المشفّرة.
ويواصل «تأثير ترامب» تعزيز أهم عملة رقمية من حيث القيمة مع تداول البيتكوين عند 103800.44 دولار.
- «قيصر» الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة
وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب عن اختياره لرائد الأعمال والمستثمر ديفيد ساكس من شركة «كرافت فينتشرز» ليشغل منصب «قيصر» الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في إدارته، وهو منصب جديد يسلط الضوء على نية ترامب تعزيز الصناعتين سريعتي النمو.
وقال ترامب في منشور عبر شبكة «تروث سوشيال»، الخميس: «سيقوم ديفيد بتوجيه سياسة الإدارة في مجالي الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل تنافسية أميركا. سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين».
أضاف ترامب أن ساكس سيتولى أيضاً رئاسة مجلس المستشارين الرئاسي للعلوم والتكنولوجيا.
- أبرز الداعمين
من خلال تعيين ساكس، يختار ترامب أحد أبرز داعميه في وادي السيليكون، والمساهمين في حملته الانتخابية، لشغل هذا المنصب البارز في إدارته.
لعب ساكس دوراً مهماً في تعزيز جمع التبرعات لصالح ترامب من المانحين في صناعة التكنولوجيا، بما في ذلك تنظيم حدث في منزله في سان فرانسيسكو في يونيو. كما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، المستثمر الذي تحول إلى عضو مجلس شيوخ عن ولاية أوهايو.
ومن المتوقع أن يساعد منصب «القيصر» الجديد في قيادة جهود إزالة اللوائح التنظيمية عن صناعة العملات المشفرة، وهو ما وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية. يُتوقع أن يوفر هذا الدور لمؤيدي العملات المشفرة خط اتصال مباشر مع البيت الأبيض، ويعمل كحلقة وصل بين ترامب، والكونغرس، والوكالات الفيدرالية التي تتعامل مع الأصول المشفرة، بما في ذلك لجنة الأوراق المالية والبورصات، ولجنة تداول السلع الآجلة.
كان ترامب قد دعم بشدة العملات المشفرة خلال حملته الانتخابية، بعد أن كان قد انتقد الأصول المشفرة خلال فترة رئاسته الأولى، قائلًا إن «قيمتها شديدة التقلب وتعتمد على لا شيء».
قال الرئيس المنتخب يوم الخميس إن ساكس سيعمل على «إطار قانوني حتى تحصل صناعة العملات المشفرة على الوضوح الذي طالما طلبته، ويمكنها أن تزدهر في الولايات المتحدة».
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، سيعمل ساكس على مساعدة ترامب في وضع بصمته على التكنولوجيا الناشئة التي شهدت استخداماً واسعاً في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن يكون ساكس في الخطوط الأمامية لتحديد كيفية تبني الحكومة الفيدرالية للذكاء الاصطناعي وتنظيم استخدامه، حيث تطرح التطورات في التكنولوجيا واعتمادها من قبل المستهلكين، مجموعة واسعة من الفوائد والمخاطر التي تمس الأمن القومي، والخصوصية، والوظائف وغيرها من المجالات.
ومن المتوقع أيضاً أن يعمل ساكس عن كثب مع الملياردير إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، وأحد أبرز داعمي الرئيس المنتخب. يعد ماسك هو الآخر لاعباً في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال شركته «إكس إيه آي»، وروبوت الدردشة الآلية «غروك» -وهي جهود تجعله في منافسة مع عمالقة وادي السيليكون- ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير في الإدارة القادمة.
- قواعد تضارب المصالح
ولن يتطلب تعيين ساكس أن يتخلى عن ممتلكاته أو يكشف عنها علناً. مثل ماسك، سيكون ساكس موظفاً حكومياً خاصاً. ويمكنه الخدمة لمدة أقصاها 130 يوماً في السنة، سواء مع أو بدون تعويض.
مع ذلك، تنطبق قواعد تضارب المصالح على الموظفين الحكوميين الخاصين، مما يعني أن ساكس سيتعين عليه الامتناع عن المشاركة في القضايا التي قد تؤثر على ممتلكاته.