14 ديسمبر 2024, 10:18 صباحاً
من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم شرب كمية كافية من الماء، رصد بحثٌ نشرته مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو" خمس عاداتٍ تشكّل نمط حياة غير صحي، فتجعلنا نشعر بتشتّت الانتباه طوال الوقت، وعدم القدرة على التركيز حتى عند محاولة إنجاز أبسط المهام.
وتقول "هارفارد بيزنس ريفيو"، في عصر التكنولوجيا الحديثة ونمط الحياة السريع، أصبح تشتّت الانتباه وقلة التركيز من المشكلات الشائعة لدى كثيرٍ منا، فمنذ لحظة استيقاظنا حتى نومنا تحاول أدمغتنا أن تستوعب قدراً كبيراً من المعلومات سواءً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الأخبار أو الاجتماعات، إلى جانب نمط الحياة غير الصحي، فينتهي الأمر بالطلاب وهم لا يستطيعون استيعاب ما يقرؤون بسهولة، والموظفين غير قادرين على إنجاز مهامهم المكتبية.
ويرصد البحث خمس عادات يجب تغييرها اليوم؛ لتحسين الصحة النفسية والعصبية، ومعاودة القدرة على إنجاز المهام، وهي:
عدم الحصول على ما يكفي من الماء
الجفاف هو السبب الرئيس لضعف التركيز، فهو يسبّب انخفاض الطاقة والصداع واختلال التوازن الهرموني والتعب، نحتاج إلى شرب 50 - 75 % من وزن أجسامنا اعتماداً على مناخنا (رطب أو جاف) ومستوى نشاطنا.
عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
إن قدرتنا على التركيز وتذكُّر المعلومات مرتبطة بشكلٍ مباشرٍ بجودة نومنا، فمن دون نوم وقتٍ مناسبٍ لاستعادة نشاط الدماغ، لن نتمكن من الاحتفاظ باهتمامنا فترات طويلة من الزمن.
الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات
مع الإفراط في تناول السكر، يصبح عقلنا مدمناً على الأطعمة السكرية والمصنّعة، السكر عبارة عن كربوهيدرات بسيطة تنتج اندفاعاً من الإندروفين مما يجعلنا نشعر بالسعادة، مؤقتاً، ثم ننهار، ننتهي في دوامة من التقلبات المزاجية الناتجة من السكر؛ مما يجعلنا نتوقف عمّا نفعله للبحث عن مزيدٍ من السكر.
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
ثبت الآن أن وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بالاكتئاب، حين يصبح الأشخاص في حالة احتياجٍ ساحقة لمطالعة منصّات متعدّدة، حتى يصلوا إلى الشعور بفقدان السيطرة، كما يقارن المستخدمون أنفسهم بالآخرين باستمرار، ومدى إعجابهم بعدد الأصدقاء/المعجبين/المتابعين، والتفاعلات التي يتلقونها على المنشورات، والتوتر الدائم عبر الإنترنت؛ ما يسبّب التوتر في حياتهم، وتكون أدمغة المستخدمين محمَّلة بالمعلومات الزائدة، ووجهات النظر السلبية، وكلها عوامل تُفقد التركيز.
تعدُّد المهام
عند تعدُّد المهام، يقوم الدماغ حرفياً بتقسيم أدائه حسب عددٍ من المهام التي تحاول إكمالها في وقتٍ واحدٍ، وبينما يعمل الجانبان الأيمن والأيسر من القشرة الجبهية معاً عند التركيز على مهمة واحدة، يعمل الجانبان بشكلٍ مستقلٍ عندما يحاول الأشخاص أداء مهمتَيْن في وقتٍ واحدٍ؛ ما يتسبّب في تدهور الأداء.
سيطرتنا على تركيزنا تقع بين أيدينا
من السهل إلقاء اللوم على العوامل الخارجية التي تؤثر في تركيزنا، لكن الحقيقة هي أننا نتحكم كثيراً في التحفيز الذي يأتي إلى أدمغتنا وأجسادنا وحياتنا.
إذا كنت تريد أن تكون أكثر تركيزاً وإنتاجية، فعليك بتغيير عاداتك.