أخبار عاجلة

اخبار اليوم : "وفا": يوم التأسيس جسر بين الماضي والحاضر والمستقبل.. "المالك": تاريخ يجب أن يُروى للأجيال الجديدة بالتفصيل

تم النشر في: 

22 فبراير 2025, 11:33 صباحاً

يؤكّد الكتاب الصحفيون في مقالاتهم أن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية نستذكرها في وقتها، بل هو جسرٌ ممتدٌ بين الماضي العريق والحاضر المزدهر والمستقبل الواعد، فهو مناسبة لتعزيز الولاء والانتماء، واستلهام العبر من تاريخ الأجداد لمواصلة مسيرة البناء، متوقفين أمام الوحدة التي جمعت الأرض المشتتة في دولة واحدة، وراصدين البطولات، والإنجازات، والتاريخ الذي يستحق أن يُروى وأن يُحكى للأجيال الجديدة، ويطالب بعضهم بأن نحتفي بهذا التاريخ الزاخر ببرامج ذكية ونوعية، نسعى من خلالها إلى كل ما يربط أبناءنا وبناتنا بجذورهم العظيمة، وقيادتهم الرشيدة ويذكّرهم بالنعمة التي هم فيها، وكيف تحوّلوا من التشتت إلى الاجتماع، ومن الإخوة الأعداء إلى إخوة متحابين، ومن الخوف إلى الأمن، وأن نرسخ لديهم السعي دوماً للعمل من أجل وطنهم على خطى مَن أسّسوا هذا الوطن العظيم.

التأسيس للمستقبل

وفي مقاله "التأسيس للمستقبل" يقول الكاتب الصحفي هاني وفا؛ رئيس تحرير "الرياض"، بافتتاحية الصحيفة "تاريخ الأمم يكتب من خلال الأحداث التي صاحبت بداياتها وارتباطها بحاضرها ومستقبلها؛ هي سلسلة متصلة مترابطة ممتدة منذ أكثر من ثلاثة قرون، عندما أسّس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1727م في الدرعية؛ ليضع بذلك اللبنة الأولى لقيام أول كيان سياسي موحّد في شبه الجزيرة العربية.

لم يكن تأسيس الدولة السعودية الأولى مجرد حدث سياسي عابر، بل كان نقطة تحوُّل في تاريخ الجزيرة العربية، حيث وضعت الدرعية الأسس القوية للدولة القائمة على الوحدة والاستقرار، والتمسك بالقيم الإسلامية، وبناء نظام حكم راسخ، ورغم التحديات التي واجهتها الدولة عبر مراحلها الثلاث، فإنها نجحت في الصمود والتطور حتى قامت الدولة السعودية الثالثة بقيادة الملك عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه- الذي وحَّد البلاد تحت راية واحدة عام 1932م، لتصبح المملكة العربية السعودية كياناً قوياً ومؤثراً على المستويين الإقليمي والدولي".

بلادنا.. من عز إلى عز ومن فخر إلى فخر

ويؤكّد "وفا" أنه: "منذ يوم التأسيس إلى يوم التوحيد وصولاً إلى عهدنا الحاضر تسير بلادنا -حفظها الله ورعاها- من عز إلى عز، ومن فخر إلى فخر، بلاد قل مثيلها، ففي كل مرحلة من مراحلها يأبى شموخها إلا أن يكون حاضراً مشعاً قوياً ومؤثراً، بلاد حباها الله لتكون حاضنة للحرمين الشريفين أطهر بقاع الأرض، وسخّر لها خير الناس ليقوموا على أمرها، ويكونوا خدّاماً لبيت الله الحرام وللمسجد النبوي الشريف، وهو شرفٌ ليس بعده شرف، وما لقب (خادم الحرمين الشريفين) إلا اعتزاز وفخر من قادة بلادنا أن يكون لقباً لهم.. الدولة السعودية بمراحلها الثلاث قصة تناقلتها الأجيال المتلاحقة، كونها قصة الحزم والعزم والرؤية المستنيرة التي استشرفت المستقبل، ووضعت بصمة لا يمكن محوها، بل تزداد رسوخاً مع الزمن، بصمة عز ورخاء ورفاه لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال".

يوم التأسيس جسر بين الماضي والحاضر والمستقبل

ينهي "وفا" قائلاً: "يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية نستذكرها في وقتها، بل هو جسر ممتد بين الماضي العريق والحاضر المزدهر والمستقبل الواعد، يوم التأسيس مناسبة لتعزيز الولاء والانتماء، واستلهام العبر من تاريخ الأجداد لمواصلة مسيرة البناء، فكما كان التأسيس بداية لدولة عظيمة، فإن الحاضر يشهد انطلاقة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، قائم على الطموح والإرادة والتحديث المستمر، ليبقى الوطن شامخاً عبر الأجيال".

بين التأسيس ووحدة الوطن

وفي مقاله "بين التأسيس ووحدة الوطن"، يؤكّد الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك؛ رئيس تحرير "الجزيرة"، على قصة وحدة الوطن، ويقول بافتتاحية الصحيفة: "أكثر من ثلاثة قرون انقضت منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وامتدادها في الدولة السعودية الثانية، تليها الوحدة التي جمعت الأرض المشتتة في دولة واحدة منذ أكثر من قرن، وربع القرن، وهي ما عُرفت بالدولة السعودية الثالثة، وما بين التأسيس بقيادة الإمام محمد بن سعود، والوحدة بقيادة الملك عبدالعزيز، قصص خالدة تُروى، وبطولات وتضحيات لا تُنسى.

من الدولة السعودية الأولى، مروراً بالدولة السعودية الثانية، إلى الدولة السعودية الثالثة، كانت هناك تحديات وتآمرات لا حدود لها، خسرنا الدولة السعودية الأولى بقيادة الإمام محمد بن سعود، ثم الدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام تركي بن عبدالله، لكن بالعزيمة والإصرار، والنظرة البعيدة لقيام دولة شامخة، قام الملك عبدالعزيز باسترداد حكم الآباء والأجداد، فكانت انتصاراته انطلاقة للدولة السعودية الثالثة باسم المملكة العربية السعودية.

المملكة ضمن عشرين دولة كبرى في العالم

ويرصد "المالك"؛ جهود قيادتنا الرشيدة حتى أصبحت المملكة ضمن عشرين دولة كبرى في العالم، ويقول: "واليوم، ومع الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ها هي المملكة تخطو ضمن الدولة السعودية الثالثة خطوات متسارعة في استكمال بناء دولة حضارية، توفّر للمواطنين كل متطلباتهم، بما لا سابق لها بهذه السرعة والتطور في دولة أخرى، ضمن أمن واستقرار في دولة تقود ولا تُقاد، وتقفز إلى الصفوف الأولى ضمن عشرين دولة كبرى في العالم، بل تتميّز على بعضها.

لم تستكن دولتنا أمام مؤامرات هزمتها مرة وثانية، ولم تستسلم للقوة الغاشمة التي أرادت ألا يقوم لدولتنا قائمة، فإذا بعبدالعزيز لا يكتفي بتحرير جزءٍ من أراضي المملكة، وإنما يستعيدها كاملة، ويوحّدها بمثل ما نراه الآن.

بطولات وتاريخ يستحق أن يُروى

وينهي "المالك"؛ قائلاً: "الدولة السعودية الأولى بقيادة الإمام محمد بن سعود (1139هـ-1233هـ؛ الموافق 1727م-1818م) وعمرها 94 عاماً، كانت عاصمتها الدرعية، بينما الدولة السعودية الثانية (1240هـ-1309هـ الموافق 1824م-1891م) وعمرها 69 عاماً، وعاصمتها الرياض، أما الدولة السعودية الثالثة (1319هـ-1902م) فعمرها إلى اليوم 127 عاماً، وعاصمتها الرياض، ومع كل دولة من الدول الثلاث، هناك البطولات، والإنجازات، والتاريخ الذي يستحق أن يُروى وأن يُحكى، وكل عام ومع ذكرى التأسيس ووطننا الغالي بخير".

هل احتفاؤنا بيوم التأسيس يوازي أهميته؟

وفي مقاله "هل احتفاؤنا بيوم التأسيس يوازي أهميته؟" بصحيفة "اليوم"، يطالب الكاتب الصحفي د. شلاش الضبعان؛ ببرامج ذكية ونوعية تربط أبناءنا وبناتنا بجذورهم العظيمة، ويقول: "يوم التأسيس ذكرى عظيمة، لذلك يجب أن نحتفي به ببرامج ذكية ونوعية ونسعى للتميز، ولكل ما يربط أبناءنا وبناتنا بجذورهم العظيمة، وقيادتهم الرشيدة ويذكّرهم بالنعمة التي هم فيها، وكيف تحوّلوا من التشتّت إلى الاجتماع، ومن الإخوة الأعداء إلى إخوة متحابين، ومن الخوف إلى الأمن، وأن نرسخ لديهم السعي دوماً للعمل من أجل وطنهم وعلى خُطى مَن أسسوا هذا الوطن العظيم.. وللعلم البرامج الذكية لا تكلف كثيراً وقد تجد الرعاية، فالمقصود الأثر وليس كم صرفت، ولا القول إني شاركت".

وطني الحبيب وهل أحب سواهُ

وفي مقاله "(يوم بدينا) يوم التأسيس: تشييد البناء وإقامة العدل" بصحيفة "الجزيرة"، يؤكّد الكاتب الصحفي د. تنيضب الفايدي؛ على مفهوم حب الوطن والولاء له، ويقول: تعزّز تلك المناسبة الألفة والمحبة فيما بينهم وتسهم في ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء فيستعدّ ليفدي كلّ ما يملك من الغالي والنفيس لأجل هذا الوطن الحبيب:

"روحي وما ملكت يداي فداهُ

وطني الحبيب وهل أحب سواهُ

منذ الطفولة قد عشقت ربوعهُ

إني أحبّ سهوله ورباهُ".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار اليوم : في "يوم التأسيس".. الرياض تروي قصة قادة الوطن عبر أسماء ميادينها بالتفصيل
التالى اخبار اليوم : "أبراج العروس" تهنئ القيادة بمناسبة يوم التأسيس بالتفصيل