19 فبراير 2025, 1:35 مساءً
رفعت وكالة ناسا تقديراتها لاحتمالية اصطدام الكويكب 2024 YR4 (قاتل المدن) بالأرض خلال السنوات السبع المقبلة.
وارتفعت النسبة من 1.2٪ إلى 2.3٪، ثم إلى 2.6٪، وأخيرا إلى 3.1٪، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع للوكالة.
ويبلغ قطر الكويكب نحو 54 مترًا، أي ما يعادل تقريبًا عرض برج بيزا المائل. ورغم أنه ليس كبيرًا بما يكفي لإنهاء الحضارة البشرية، فإن اصطدامه قد يكون مدمرًا لمدينة كبيرة، إذ يمكن أن يطلق طاقة تعادل 8 ميغاطن، أي أكثر من 500 ضعف الطاقة المنبعثة من القنبلة الذرية التي دمرت هيروشيما.
ووفق "لايف ساينس" تشير التقديرات إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 96.9٪ ألا يصطدم الكويكب بالأرض على الإطلاق. ومع توفر مزيد من البيانات، من المرجح أن تنخفض نسبة الاصطدام إلى 0٪، بناءً على تحليل مستوى المخاطر الحالي لدى ناسا. كما أن هناك احتمالاً ضئيلاً بنسبة 0.3٪ أن يصطدم الكويكب بالقمر بدلاً من الأرض، وفقًا للتقارير.
ويصنف العلماء المخاطر التي تشكلها الأجسام القريبة من الأرض باستخدام مقياس تورينو، حيث حصل الكويكب 2024 YR4 على تصنيف 3 من 10، ما يشير إلى تهديد يفوق عتبة 1٪ لاحتمالية الاصطدام. ومع ذلك، فإن الملاحظات الإضافية ستمنح العلماء تقديرًا أكثر دقة لمداره، ما يزيد من الثقة في عدم وقوع الاصطدام.
وقد انتهى الأمر بالعديد من الأجسام التي أُدرجت سابقًا في قائمة المخاطر الكويكبية لدى ناسا إلى احتمال اصطدام يبلغ 0٪ بعد توفر المزيد من البيانات.
وفي خطوة استثنائية، حصل فريق علمي على تصريح طارئ لاستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أقوى تلسكوب فضائي حاليا، لدراسة الكويكب 2024 YR4 خلال الأشهر القادمة بهدف تحديد حجمه الحقيقي وتقييم مدى خطورته.
ووفقا لمدونة الدفاع الكوكبي التابعة لناسا، يعد 2024 YR4 الكويكب الكبير الوحيد المعروف حاليا الذي تزيد احتمالية اصطدامه بالأرض عن 1٪.
وفي حالة اصطدام YR4 بالأرض، فمن المحتمل أن يصطدم في مكان ما على طول "ممر المخاطر" الممتد عبر شرق المحيط الهادئ وشمال أمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي وإفريقيا والبحر العربي وجنوب آسيا، وفقًا لوكالة ناسا.