أخبار عاجلة

إسرائيل تكشف تفاصيل الفحوصات الطبية لجثمان يحيى السنوار ودلالاتها العسكرية والسياسية

كشفت إسرائيل عن نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت على جثمان الشهيد يحيى السنوار، قائد حركة “حماس” في غزة،

والذي استشهد خلال مواجهة عسكرية في منطقة خان يونس بوسط قطاع غزة. تم استشهاده في أكتوبر الماضي أثناء تصاعد التوترات بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.

استهل الجيش الإسرائيلي إعداد تقرير مفصل حول هذه الفحوصات في الأيام الأخيرة، حيث كشف التقرير عن معلومات حساسة تحمل أهمية استخباراتية واستراتيجية بالغة.

واستهدفت هذه الفحوصات تسليط الضوء على الشخصية التي قادت عدة عمليات عسكرية حاسمة، وأبرزها الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر.

وتضمن التقرير تفاصيل حول الوضع الصحي للسنوار أثناء وفاته، بالإضافة إلى تحليلات شاملة عن الإصابات التي تعرض لها.

أجرت السلطات الإسرائيلية عملية تشريح دقيقة في معهد أبو كبير للطب الشرعي، والذي يتبع كلية الطب في جامعة تل أبيب. وأسفرت هذه الفحوصات عن تحديد أسباب وفاة السنوار، حيث تبين أنه تعرض لإصابة قاتلة في رأسه ناجمة عن رصاصة أطلقت من مسافة بعيدة.

كما أظهرت التشريحات وجود شظايا داخل جسده نتيجة تعرضه لسقوط قذيفة. وكشفت مصادر أخرى أن الجنود الإسرائيليين في موقع المواجهة قاموا بقطع أحد أصابعه بعد مقتله بهدف فحص البصمات والتأكد من هويته.

أبرزت هيئة البث الإسرائيلية أن التقرير الذي أعده الجيش يحمل أبعادًا هامة تتعلق بتحليل الشخصية القيادية للسنوار، خاصة من حيث تأثيره في العمليات العسكرية التي تقودها “حماس”.

وبينت النتائج أن هذه الشخصية قد تلعب دورًا كبيرًا في تحديد استراتيجيات إسرائيل المستقبلية في التعامل مع غزة وحركة حماس.

ناقش التقرير، الذي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، أهمية هذه النتائج على المستويين العسكري والسياسي. ولفت التقرير إلى أن المعنيين في الجيش الإسرائيلي يخضعون هذه النتائج لدراسة معمقة، بهدف تحليل مدى تأثيرها على التخطيط العسكري الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يتم استخدام هذه المعلومات كجزء من تحليلات أوسع تشمل ديناميات الصراع في المنطقة.

ركزت الفحوصات السُمية التي أجريت على دماء الشهيد السنوار على تحديد المواد التي قد تكون أثرت في حالته الجسدية خلال المواجهة. ولم تُظهر النتائج أي دليل على استخدام المخدرات، بما في ذلك “الكبتاجون”، وهو عقار تم ربطه في بعض التقارير بالاستخدام في النزاعات المسلحة.

وأظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاكه المكثف للمنبهات، وهو ما يؤكد عدم وجود أي تأثيرات عقلية أخرى قد تؤثر على أدائه القيادي.

أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن التقرير أظهر قرارًا مثيرًا للجدل اتخذته السلطات الإسرائيلية بعدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس الشهيد.

ورجحت الصحيفة أن هذا القرار قد يكون مرتبطًا بتعمد إخفاء هوية الجندي الذي أطلق النار على السنوار، ما يحول دون تحديد المصدر بدقة. أثار هذا القرار تكهنات حول دوافع الجيش الإسرائيلي في محاولة إخفاء أدلة الجريمة.

قررت السلطات الإسرائيلية الاحتفاظ بجثمان الشهيد السنوار في موقع سري، حيث أثيرت تكهنات بإمكانية استخدام هذا الجثمان كورقة تفاوض في المفاوضات المستقبلية بين إسرائيل وحركة حماس.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق والد أحمد الشرع يثير جدلا واسعا بمنشورات حول الشأن العام السوري
التالى رئيس حزب الوفد يتهرب من المواجهة ويهرب من الاجتماع الحاسم يوم الاثنين القادم