03 فبراير 2025, 1:11 مساءً
حددت دراسة جديدة قادها علماء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أفضل 10 مواقع مقترحة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وبعد عدة اعتبارات علمية واقتصادية، اختار البروفيسور يوشيهيدي وادا والعالم جوليان هانت وزملاؤهما موقعين كلاهما على طول البحر الأحمر كأكثر المواقع جدوى في هذا المجال.
وتسهم المواقع المقترحة في تسريع تحول المملكة نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز إدارة الموارد المائية، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
وقال وادا: "تتمتع المملكة بقدرات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ونحن مهتمون بتحديد كيفية الاستفادة من الانتقال إلى هذه المصادر المتجددة لدعم إدارة المياه في المملكة".
وتهدف المملكة إلى تحقيق ما لا يقل عن نصف قدرتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة. ويتطلب تحقيق هذا الهدف تغييرات كبيرة في قطاع الطاقة، الذي كان مسؤولًا عن حوالي نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المملكة في عام 2022.
وتعدّ الطاقة المتجددة ضرورية لمستقبل المملكة المستدام، ولكن التحدي الرئيسي يتمثل في كيفية تخزين الطاقة لاستخدامها في فترات الطلب المرتفع، ففي المملكة العربية السعودية، يزداد استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ بين فصلي الشتاء والصيف في بعض السنوات، مما يستدعي الحاجة إلى بنية تحتية قادرة على تخزين الطاقة المستخرجة من مصادر الرياح والشمس خلال الأشهر الباردة واستخدامها في الأشهر الحارة أحد الحلول التي تستثمر فيها المملكة هي البطاريات، ولكنها تخزن الطاقة في دورات يومية فقط. أما لتخزين الطاقة على مدى دورات موسمية أطول، فيجري النظر في تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي.
ويمكن تخزين المياه المحلاة في خزانات في الجبال المرتفعة وإطلاقها عند الطلب لتوليد الطاقة وإمداد المياه، ومع ذلك، فإن مواقع التخزين للطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي ليست رخيصة، حيث تبلغ تكلفة كل منها حوالي عشرة مليارات دولار أمريكي. لذلك، من الضروري إجراء تقييم دقيق للموقع المقترح عند الحكم على الجدوى. ولأغراض التقييم، أخذ العلماء في الاعتبار عدة عوامل منها تبخر المياه المخزنة، وملوحة المياه، وجدوى بناء محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح في مكان قريب.
وقال هانت: "تتطلب هذه المواقع استثمارات ضخمة في البداية، لذا من الضروري تقدير قيمتها بدقة قدر الإمكان. دراستنا تأخذ إدارة المياه في الاعتبار عند التصميم، مما يمنح تقديرًا أكثر شمولية لكيفية دعم المشاريع واسعة النطاق لاعتماد الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية".